Close Menu
  • الرئيسية
  • مـجتمـع
  • سياسة
  • رياضة
  • اقتصاد
  • ثقافة وفنون
  • لكم الكلمة
  • عدالة وحوادث
  • من الشمال
  • أخبار وطنية
  • الـمـزيــد
    • دوليات
    • من المهجر
    • مثير للجدل
    • كاريكاتير
    • روبورتاج
    • بيبل
    • من وحي الكلم
    • زووم
تصفح النسخة الورقية
تصفح النسخة الورقية

إقــرأ الـمــزيـد

النقل السري وتطبيقات الركوب تشعل غضب سائقي الطاكسي بطنجة

مايو 20, 2025

انهيار أرضي قرب فندق “أنتر كونتيننتال” بطنجة يبتلع جزءا من الطريق ويثير مخاوف من هشاشة البنية التحتية

مايو 20, 2025

وهبي: مشروع قانون المسطرة الجنائية محطة استثنائية في تحديث المنظومة الجنائية

مايو 20, 2025

حفرة ضخمة تبتلع جزءا من الطريق قرب فندق كونتيننتال

مايو 20, 2025
فيسبوك يوتيوب الانستغرام X (Twitter) تيكتوك
الثلاثاء, مايو 20
طنجـاوة H24
  • النقل السري وتطبيقات الركوب تشعل غضب سائقي الطاكسي بطنجة
  • انهيار أرضي قرب فندق “أنتر كونتيننتال” بطنجة يبتلع جزءا من الطريق ويثير مخاوف من هشاشة البنية التحتية
  • وهبي: مشروع قانون المسطرة الجنائية محطة استثنائية في تحديث المنظومة الجنائية
  • حفرة ضخمة تبتلع جزءا من الطريق قرب فندق كونتيننتال
  • برلمانية تُحرج وزير الداخلية بسبب مستنقع ملوث في الزياتن
  • المرابط يُشخص أزمة اتحاد طنجة ويدعو لتدخل الوالي وإحداث “لجنة حكماء”
  • سلطات الملحقة الإدارية السابعة بمسنانة تشرع في حملة لتحرير الملك العام وتنظيم واجهات البنايات
  • حصري.. محاولة تهريب حشيش في واد محاذ لتجزئة الغندوري تنتهي بهروب “جيت سكي” واختفاء الحافلة
فيسبوك يوتيوب الانستغرام X (Twitter) تيكتوك
Tanjaoua
  • الرئيسية
  • مـجتمـع

    النقل السري وتطبيقات الركوب تشعل غضب سائقي الطاكسي بطنجة

    مايو 20, 2025

    انهيار أرضي قرب فندق “أنتر كونتيننتال” بطنجة يبتلع جزءا من الطريق ويثير مخاوف من هشاشة البنية التحتية

    مايو 20, 2025

    وهبي: مشروع قانون المسطرة الجنائية محطة استثنائية في تحديث المنظومة الجنائية

    مايو 20, 2025

    حفرة ضخمة تبتلع جزءا من الطريق قرب فندق كونتيننتال

    مايو 20, 2025

    برلمانية تُحرج وزير الداخلية بسبب مستنقع ملوث في الزياتن

    مايو 20, 2025
  • سياسة

    صراعات داخلية تعصف بحزب “الاتحاد الدستوري” بطنجة.. الزموري يفقد السيطرة وكُرة الخلافات تكبر

    مايو 14, 2025

    الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا هاما ويصادق على قوانين ومراسيم عسكرية وتعيينات عليا واتفاقيات دولية

    مايو 12, 2025

    الاتحاد الاشتراكي يواصل إعادة هيكلة فروعه المحلية بطنجة

    مايو 10, 2025

    رئيس جماعة أصيلة يغلق أبواب المجلس ويُشهِر “قانون بنعيسى” في وجه الصحافيين

    مايو 6, 2025

    اتهامات بالتقصير وسوء الإنجاز تلاحق مشروع تهيئة واد بوحوت.. ومستشار جماعي يطالب الوالي التازي بالتدخل

    مايو 4, 2025
  • رياضة

    المرابط يُشخص أزمة اتحاد طنجة ويدعو لتدخل الوالي وإحداث “لجنة حكماء”

    مايو 20, 2025

    أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة .. المنتخب المغربي يحرز الميدالية الفضية

    مايو 19, 2025

    كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة: أشبال الأطلس يتطلعون إلى النهائي بعد التأهل للمونديال

    مايو 14, 2025

    أشبال الأطلس في اختبار حاسم أمام سيراليون لحجز مقعد بالمونديال وتحقيق الحلم الإفريقي

    مايو 11, 2025

    اتحاد طنجة يزيح شبح النزول بفوز ثمين على النادي المكناسي

    مايو 8, 2025
  • اقتصاد

    رقم معاملات قياسي.. مجموعة طنجة المتوسط تواصل ترسيخ موقعها كقطب تجاري عالمي

    أبريل 30, 2025

    نقاش رمضاني بطنجة حول تدبير الموارد البشرية ورهان تطوير المقاولات الصغرى

    مارس 23, 2025

    تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تفوق 9,45 مليار درهم خلال يناير

    مارس 4, 2025

    النشاط الصناعي.. ارتفاع الإنتاج والمبيعات في يناير

    مارس 1, 2025

    وفد برلماني إفريقي رفيع يحل بطنجة في زيارة لميناء طنجة المتوسط

    فبراير 21, 2025
  • ثقافة وفنون

    “قصتي مع التراث”.. أحمد الطلحي يصدر سيرته الذاتية من نافذة التراث

    مايو 5, 2025

    أمسية “ربيع الشعر” تُضيء فضاء أحمد بوكماخ بطنجة وتستحضر أجيال القصيدة

    أبريل 16, 2025

    سفارة السلفادور بالمغرب تحتفي بالفن التشكيلي بأضخم معرض في إفريقيا بمعهد ثيربانتيس طنجة

    أبريل 5, 2025

    ندوة فكرية بطنجة تناقش مسار العمل الجمعوي النسائي وتحدياته

    مارس 22, 2025

    شعراء يحتفون بالكلمة في ضيافة المقاومة بطنجة

    مارس 20, 2025
  • لكم الكلمة

    طنجة والمونديال.. حين تسبق الشعارات الإنجاز

    مايو 13, 2025

    من الإكستازي إلى الكوكايين وغاز الضحك.. خريطة الهلاك تسكن أزقة طنجة

    أبريل 24, 2025

    متى تتخلص بلادنا من مخدر “السيليسيون” القاتل؟

    أبريل 6, 2025

    حسن الحداد يكتب: تحليل نقدي لجماعة العدل والإحسان

    أبريل 2, 2025

    حسن الحداد يكتب: هل انزلقتم إلى حد استغلال القضية الفلسطينية في تصفية الحسابات السياسية الضيقة؟

    مارس 31, 2025
  • عدالة وحوادث

    توقيف 5 أشخاص بتهمة الاحتيال والسرقة تحت التهديد بطنجة

    نوفمبر 9, 2023

    هجوم جديد لحيتان الأوركا على أحد القوارب قبالة سواحل طنجة

    نوفمبر 7, 2023

    طنجة.. فرقة محاربة العصابات توقف جانحاً متورطا في الضرب والجرح

    نوفمبر 6, 2023

    بكل من سلا وطنجة.. توقيف متورطين في ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية

    نوفمبر 2, 2023

    شرطي يضطر لإشهار سلاحه في وجه أحد الأشخاص إثر حادثة سير بطنجة

    نوفمبر 1, 2023
  • من الشمال

    مقاطعة طنجة المدينة.. قرار من الوالي التازي بفتح باب الترشح لتعويض الشرقاوي

    نوفمبر 25, 2024

    شحنة “حشيش” تطيح بإسباني بمعبر سبتة

    ديسمبر 18, 2023

    العرائش.. انت.حار سجين باستعمال سرواله

    ديسمبر 7, 2023

    أمن تطوان يوقف مشتبه في سطوه على وكالة لتحويل الأموال

    نوفمبر 24, 2023

    1000 مهاجر إفريقي يحاولون اقتحام سياج سبتة وإصابات في صفوف الأمن

    نوفمبر 17, 2023
  • أخبار وطنية
  • الـمـزيــد
    1. دوليات
    2. من المهجر
    3. مثير للجدل
    4. كاريكاتير
    5. روبورتاج
    6. بيبل
    7. من وحي الكلم
    8. زووم
    9. مشاهدة الكل

    الأمين العام للأمم المتحدة ينفي مزاعم حرب في الصحراء المغربية

    أكتوبر 15, 2023

    برشلونة يحقق الانتصار الثاني على التوالي في عصبة الأبطال على حساب بورتو

    أكتوبر 4, 2023

    ريال مدريد ينتصر على خيرونا ويعتلي صدارة الليغا

    سبتمبر 30, 2023

    فرنسا.. تراجع شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون

    سبتمبر 23, 2023

    فرنسا: أب مغربي يسلم نفسه بعد ارتكاب مجزرة في أسرته

    نوفمبر 30, 2023

    مغاربة سبتة يشتكون صعوبة إيصال المساعدات لمتضرري الزلزال

    سبتمبر 15, 2023

    طنجاوة العالم.. أمنية البقالي الطاهري تصدر أول كتاب لها بالكطلانية

    سبتمبر 3, 2023

    توزيع 30 ألف نسخة من المصحف بميناء طنجة المتوسط

    أغسطس 30, 2023

    مقهى “لادريس”.. قصة حكم قضائي عكس إرادة حقيقية لردع “لوبي” الشيشة بطنجة

    يونيو 30, 2024

    احتلال الملك العمومي يتواصل بطنجة دون رقابة أو ردع

    نوفمبر 2, 2023

    ليموري: الانتخابات الإسبانية أخرت حسمَ موضوع قصر “ألابا”

    أكتوبر 31, 2023

    سكان حي الموظفين يشتكون من الحالة المزرية لملعب القرب رقم 45

    أكتوبر 18, 2023

    ذئاب بشرية تتربص

    أغسطس 17, 2023

    غزو الروبوتات والذكاء الاصطناعي

    يوليو 29, 2023

    كاريكاتير.. الفرق بين زراعة النخيل والأشجار

    يوليو 26, 2023

    توزيع أكياس.. وأكباش

    يونيو 27, 2023

    ترك لينزف 4 ساعات.. حقوقي يُطالب بفتح تحقيق عميق في وف..اة تلميذ ضحي..ة طعنة بمستشفى محمد الخامس

    نوفمبر 23, 2024

    النقل السري في مدينة طنجة.. شرّ لا بد منه؟

    نوفمبر 7, 2023

    قصر مولاي حفيظ بطنجة.. إرث معماري بعبق عربي مورسكي

    سبتمبر 28, 2023

    حمالو “الكراريص” بطنجة.. مهنة “للمسنّين فقط” تتجه نحوَ الانقراض

    سبتمبر 2, 2023

    “نجوم الموضة” يعرضون تصاميمهم بطنجة وحنان أوقديم تفرض نفسها ضمن الوجوه الصاعدة

    يونيو 5, 2024

    سباق الذكاء الاصطناعي ..”غوغل” تبدأ العمل بنموذجها الجديد Gemini

    ديسمبر 7, 2023

    وفاة الفنان المصري أشرف عبد الغفور إثر تعرضه لحادثة سير

    ديسمبر 4, 2023

    “واتساب” تعلن عودة ميزة “العرض لمرة واحدة” عبر الحاسوب

    نوفمبر 28, 2023

    حرمان مجموعة من أحياء بمدينة طنجة من عدادات الماء والكهرباء انتهاك لحقوق الإنسان وكرامته

    يناير 8, 2025

    “مجموعة الخير”.. الطمع طاعون والعبرة لمن يعتبر

    ديسمبر 25, 2024

    طنجة.. الحفر بدل الحدائق!

    ديسمبر 14, 2024

    أخريف.. لاعب غريق وجـ،،ـثته أسيرة لنظام بلا رحمة

    ديسمبر 4, 2024

    وفاة أكبر معمر في العالم

    أبريل 3, 2024

    ISMAGI وكلية BOREAL يدشنان جسراً أكاديمياً جديداً بين المغرب وكندا

    مارس 1, 2024

    ميزة جديدة على واتساب تتيح إرسال رسائل صوتية تسمع ثم تختفي!

    ديسمبر 9, 2023

    “غوغل” تعتزم حذف حسابات “جيميل” غير النشطة في دجنبر المقبل

    نوفمبر 20, 2023

    “قصتي مع التراث”.. أحمد الطلحي يصدر سيرته الذاتية من نافذة التراث

    مايو 5, 2025

    أمسية “ربيع الشعر” تُضيء فضاء أحمد بوكماخ بطنجة وتستحضر أجيال القصيدة

    أبريل 16, 2025

    سفارة السلفادور بالمغرب تحتفي بالفن التشكيلي بأضخم معرض في إفريقيا بمعهد ثيربانتيس طنجة

    أبريل 5, 2025

    ندوة فكرية بطنجة تناقش مسار العمل الجمعوي النسائي وتحدياته

    مارس 22, 2025
طـنـجـاوةطـنـجـاوة
Home » الزراعات البديلة.. هل نجحت الوصفة في تحسين وضعية المزارعين الصغار بالشمال؟

الزراعات البديلة.. هل نجحت الوصفة في تحسين وضعية المزارعين الصغار بالشمال؟

طـنـجـاوةبواسطة طـنـجـاوةمارس 20, 202310 دقائق
شاركها
فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني

على طول الطريق الممتدة من جماعة سيدي رضوان التي تضم السوق الأسبوعي، مرورا بـ”جماعة بني كلة”، وصولا للطريق الرابطة بين فاس والرباط، أصبحت أشجار الزيتون في ظرف سنوات قليلة، سيدة المكان.

حدث ذلك بعد أن ظلت المنطقة، ولعقود، رهينة لزراعات تقليدية كالقمح والشعير إضافة لنبتة “طابا”، التبغ، وهي زراعات انهارت مردوديتها مع توالي سنوات الجفاف، وعدم انتظام التساقطات.

وضع جعل نسب الفقر والهشاشة تسجل مستويات قياسية، قبل أن يزحف القنب الهندي على عدد من الأراضي في تطور كانت له انعكاسات مدمرة على الموارد المائية، وأيضا على النسيج المجتمعي، والعادات الاستهلاكية.

بعد ذلك تدخلت الدولة لطرح بدائل أمام آلاف الفلاحين الصغار، ضمن مشاريع غرس مجانية قوبلت في بدايتها برفض شبه مطلق تحول بعد سنوات لإقبال مكثف.

نهاية القنب بالمنطقة

سجل زحف زراعة القنب الهندي على عدد من الدواوير بالمنطقة، وخاصة بجماعة “بني كلة”، انطلاقا من سنة 2000، قبل أن تنجح المحاولات التي تمت لتشجيع الزراعات البديلة في فرملة هذا المد، وبالتالي عودة هذا النشاط المحظور للرقعة التي اقترن بها تاريخيا.

هذا مع استثناءات قليلة محصورة في بعض الدواوير في منطقة زومي، التي بدأ عدد من الفلاحين الصغار بها يقتنعون تباعا بالمردودية الاقتصادية للزارعات البديلة، وخاصة زراعة الزيتون كحل يمكنهم من تجاوز الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي خلفها اعتمادهم التام على زارعة القنب.

الآثار الاقتصادية الإيجابية على المستوى المعيشي لنسبة مهمة من صغار الفلاحين في الإقليم لا تخفي أيضا عدد من المصاعب التي بدأت تطرح، وبقوة، في السنوات الأخيرة، أمام تضاعف المساحة المزروعة.

إكراهات مرتبطة أساسا بالتحول الديموغرافي بالمنطقة التي عرفت هجرة عدد مهم من شبانها إما لمتابعة الدراسة، أو العمل في مدن قريبة وخاصة طنجة والقنيطرة.

وضع أدى لنقص حاد في اليد العاملة خاصة في موسم جني الزيتون، ما فرض اللجوء إلى التعاون والتكافل بين العائلات في إطار التناوب.

عبد السلام، وهو فلاح يبلغ من العمر 60 سنة، وله ابنان أحدهما بسلك الجندية، وآخر يعمل في مصنع بمدينة القنيطرة يقول أن التأثير الإيجابي لتوسع المساحة المزروعة بأشجار الزيتون، والعائد المالي الذي أصبح بمقدور الفلاح الصغير الحصول عليه سنويا، مقارنة بباقي المحاصيل التقليدية التي تتطلب عناية، ومصاريف مرتبطة بالحرث و البذور والمبيدات يصطدم بندرة اليد العاملة، بعد أن أصبحت عدد من الدواوير شبه مهجورة، مضيفا بأن أبنائه يبرمجون وقت عطلتهم السنوية مع موسم الجني لمساعدته.

ووفق عبد السلام فإن زراعة الزيتون ساهمت في خلق المئات من فرص الشغل المرتبطة بالجني والنقل والعصر، إلا أن هذا المكسب يصطدم بقلة اليد العاملة، وبالتالي ارتفاع المبالغ التي يتعين دفعها عن كل يوم من جني الزيتون بغض النظر عن الكمية، علما أن بعض المساحات المزروعة توجد في مناطق وعرة التضاريس.

وأضاف عبد السلام أن زراعة الزيتون ورغم أنها بورية، وترتهن للتساقطات، إلا أنها أصبحت موردا أساسيا لآلاف الفلاحين الذين ودعوا زراعة القنب الهندي، كما قلصوا من اعتمادهم على المزروعات التقليدية في الحدود التي تسمح لهم بتحقيق الاكتفاء، وضمان علف الماشية.

وقال أن المطلوب هو تكثيف حملات تكوين وإرشاد للفلاحين من أجل التوعية بطريقة الاعتناء بأشجار الزيتون، وكيفية علاجها من الأمراض، والطفيليات التي تؤثر على المنتوج وجودته، وكميته، خاصة في ضل عدم انتظام التساقطات وموجات الحر التي تضرب المنطقة وتؤثر بشكل واضح على أشجار الزيتون.

أصناف محلية للحفاظ على الجودة

مضاعفة المساحات المزروعة بالمنطقة تم حسب أيوب المعلم، وهو مهندس زراعي، دون الاستعانة بأصناف أجنبية خلقت جدلا ببضع الدول المعروفة عالميا بإنتاج الزيتون، كتونس، بل اعتمادا على أصناف محلية من المنطقة، وأخرى معروفة على الصعيد الوطني، وذلك ضمن شروع مشروع المخطط الأخضر وتحدي الألفية، مثل “الحوزية” و”المنارة”، وهي العملية التي كان لها إيجابيات عدة، بحكم أن بعض هذه الأصناف مقاومة لعدد من الأمراض والطفيليات كـ”عين الطاوس” وسل الزيتون.

وقال أيوب: ”جاحد من ينكر الأثر الايجابي لزراعة الزيتون على الاقتصاد المحلي والواقع المعيشي للفلاحين بالمنطقة”، مضيفا بأن إشكال طول المدة التي يتطلبها الاعتماد على زراعة الزيتون قبل الحصول على المرودية، تم تجاوزه من خلال شتلات معتمدة ومنتقاة، تزرع في أراضي المستفيدين بعد نموها لمدة سنتين وهو ما شجع عددا من الفلاحين على الانخراط في زراعة الزيتون التي أصبحت تحقق مردودية رغم أنها تواجه بصغر الملكيات، والارتهان للأساليب التقليدية”.

كما كشف أيوب أن “التناوب” لازال ظاهرة جينية بالنسبة لأشجار الزيتون في المنطقة التي تعطي كميات إنتاج تعود السكان أن تكون متواضعة أو ضعيفة أحيانا بعد كل سنة جيدة.

إشكال أكد أيوب أنه يمكن التغلب عليه من خلال اعتماد مسار تقني يبدأ من اختيار الشتلات إلى “التلقيم” وصولا لمرحة الجني، مع اعتماد السقي التكميلي.

وقال أيوب أن تراجع المساحة المزروعة بالقنب الهندي بالمنطقة كان لصالح زراعة الزيتون، وبدرجة أقل أشجار التين.

وأضاف بأن التغييرات المناخية الحالية جعلت من الصعب الاعتماد على الزراعة البورية فقط، وهو إكراه ستتم معالجته من خلال مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي المرتبط بسد وادي المخازن، والبالغة تكلفته 580 مليون درهم، والذي يهدف إلى تعبئة واقتصاد الري وتحسين دخل الفلاح والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، حيث سيستفيد من المشروع 5000 فلاح موزعين على 29 دوارا وعلى مساحة ممتدة لـ2500 هكتار.

وستشمل مكونات المشروع أشغال إنجاز محطة الضخ وأشغال بناء حوض لتخزين مياه الري والمعدات الهيدروميكانيكية وإنجاز محطة لتصفية مياه الري، بالإضافة لأشغال تزويد ونقل ووضع قنوات المد والتجهيزات الملحقة وإنجاز شبكات الري والمسالك الطرقية والصرف، ضمن هذا المشروع الذي أعلنت وزارة الفلاحة أنه موجه بالأساس للفلاحين الصغار، حيث يهدف إلى الرفع من دخل الفلاح من 5000 إلى 30000 ألف درهم للهكتار مع خلق مليون عمل في السنة خلال الأشغال وبالتالي خلق إقلاع اقتصادي وتنموي بالمنطقة.

أخطاء شائعة تؤثر على الإنتاجية

ذات المهندس الزراعي أشار لبعض الممارسات الخاطئة التي تضر بأشجار الزيتون، والتي تؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية، وربحية الفلاحين الصغار.

أخطاء مرتبطة أساسا بطريقة الجني التي تعتمد على ضرب الأشجار بواسطة عيدان طويلة، وهو ما يؤدي إلى إتلاف الفروع، والأغصان الجديدة التي تشكل أساس إنتاج الموسم التالي.

ونصح أيوب بأن تتم عملية الضرب من داخل الشجرة، لا من خارجها، أو عبر اللجوء لاستخدام “هزازت”، وأمشاط خاصة.

أمشاط قال عدد من الفلاحين أنها غير متوفرة في السوق المحلية.

كما شدد أيوب على أهمية “الزبارة” للتحكم في طول وشكل الشجرة، وهي العملية التي تتيح جني المحصول بسهولة دون مخاطر، خاصة حين يتعلق الأمر بالمنحدرات، مؤكدا على ضرورة الحرص منذ البداية على اختيار الشتلات والمزج بين الأنواع بحكم أن الاختلاف الجيني يساعد في تقوية مناعة الأشجار.

كما نبه أيوب لبعض السلوكات التي قد تنجم عنها أضرار فادحة، من خلال قيام بعض الفلاحين بشراء شتلات من السوق بشكل مباشرة عوض زرع الشتلات المعتمدة التي خضعت للمراقبة.

وقال أن مثل هذه الممارسات قد تشكل تهديدا بنشر بعض الأمراض في الحقل المعني والحقول المجاورة له.

ضعف التثمين يفتح المجال للمضاربة

أيوب الذي عايش بحكم عمله التحول الكبير الذي عرفته المنطقة أشار لوجود برامج محفزة من خلال صندوق التنمية الفلاحية لمنح الدعم لأي فلاح يرغب في الاستثمار في زراعة الزيتون سواء تعلق الأمر بالزراعة البورية أو السقوية التي تشكل حاليا نسبة قليلة، وهو الدعم الذي يبقى مشروطا بالحفاظ على المشروع لخمس سنوات مع تقديم إثبات على ملكية الأراضي أو كرائها طوال المدة المحددة ضمن الدعم.

ووفق ذات المهندس الزراعي فإن التوجه الحالي أصبح يشمل أيضا زراعة الرمان والبرقوق، وخاصة بمناطق اسجن وامزفورن و مصمودة.

وتابع بأن المرودية المالية المرتفعة لشجر التين مقارنة بالزيتون جعل الكثيرين يقبلون على إعادة زراعة الشجرة التي ارتبطت تاريخيا بالمنطقة، قبل أن تشهد انحسارا جعل مدينة تاونات تزيح مدينة وزان عن المرتبة الأولى من حيث الإنتاج.

وأشار إلى أن زراعة أشجار التين عادت للواجهة وخاصة الأصناف التي تعرف بها مدينة وزان، ومنها صنف “الغاني” الذي له خصائص مميزة من حيث الشكل والحجم والمذاق، وهو الصنف الذي كان محصورا ومحتكرا في مناطق محددة كاسجن و”بريشكة”، قبل أن ينتشر في عدد من الجماعات ضمن إقليم وزان.

كما أشار إلى أن التوسع في زراعة أشجار التين يصطدم بدوره بإشكالية مدة الصلاحية القصيرة للمنتوج، وقلة اليد العاملة، بحكم أن المحصول يتطلب الجني على فترات، وهو ما يستلزم تفرغا.

وشدد ذات المتحدث على ضرورة تثمين المنتوج، وهي عملية قال أن إمكانياتها متاحة، ومتوفرة، في ظل الطلب المتزايد عليه بفضل جودته التي تحولت لماركة تجارية فارقة، وهو ما يفرض الاجتهاد في استغلاله واستثماره بشكل أفضل، عوض الاعتماد على أساليب التسويق الحالية التي تفتح المجال للمضاربة من طرف التجار الكبار، الذين يتمكنون من جني أرباح مضاعفة مقارنة مع عائد الفلاحين الصغار، وهو إشكال تم الانتباه إليه من طرف الجهات المعنية.

من جهته قال فاعل جمعوي أن توالي سنوات الجفاف، وانهيار ثمن القنب الهندي، وتقلص المساحة المخصصة للزراعة نتيجة عملية التجزيء المستمر للقطع الأرضية، وغياب السقي العصري، ساهم في تراجع مداخيل الفلاحين بشكل كبير مما انعكس سلبا على مستوى المعيشة بهذه المناطق، بعد ارتفاع معدلات البطالة والفقر، قبل أن تعمد الدولة لإطلاق برامج لتحسين وضعية الفلاحين وساكنة المنطقة من خلال الزراعات البديلة التي تلائم مناخ المنطقة.

وقال أن الكثير من المناطق في الإقليم الجبلي استفادت من هذه البرامج الحكومية في المجال الفلاحي، والتي كان لها انعكاس على مستوى تحسين مداخيل الفلاحين، لكن الإشكال يبقى قائما في ضل تمسك الساكنة بنفس الأساليب التقليدية في الفلاحة، إضافة إلى مشاكل التسويق وضعف التكوين والمواكبة، و هو ما يتطلب الكثير من المجهودات من طرف مختلف الفاعلين مع تكثيف الحملات التواصلية.

الخروج من قفص الموسمية

نفس الملاحظة توقف عندها الناجي الدرداري رئيس جمعية مجموعة الأمل للتنمية التي واكبت زراعة 70 هكتار من أشجار التين مشيرا إلى ضرورة تعزيز توعية وتكوين للفلاحين الصغار من أجل تثمين المنتوج، والتعامل معه بأشكال عصرية عوض الأساليب التقليدية الحالية.

وبدوره قال الناجي الدرداري أن زراعة الزيتون التي ارتبطت تاريخيا بالمنطقة عادت للانتعاش بعد أن تخلى عدد من الفلاحين الصغار في وقت سابق عن هذه المغروسات، أو قاموا باجتثاث الأشجار عقب انهيار سعر الزيتون قبل أن يعود ثمنه للارتفاع بفعل تزايد الطلب.

وأشار إلى أن الجمعية قامت بزراعة أزيد من 860 هكتارا من أشجار الزيتون على مستوى جماعة “بني كلة” في إطار مشاريع مولت من طرف برنامج تحدي الألفية، ووزارة الفلاحة، ضمن المخطط الأخضر.

وأضاف بأن حوالي 80 في المائة من مزارعي القنب الهندي انخرطوا في العملية، ومن ضمنهم مزارعون تحفظوا على غرس أراضيهم قبل أن يقتنعوا في النهاية أمام المردودية المالية التي أصبح هذا المنتوج يتيحها لعدد من الأسر، علما أن معظم المزارعين بالمنطقة هم فلاحون صغار وبملكيات صغيرة ومتباعدة الأمر الذي يعقد أحيانا مهمة استفادتهم.

ووفق الدرداري فان الاشتغال على تثمين المنتوج يجب أن يركز على جانب الثقة لدى المستهلك بحكم أن علميات البيع والتسويق الحالي تعتمد في الغالب على العلاقات الشخصية أو تتخذ أشكال تقسيط تحول دون تمكين الفلاحين من الاستفادة بشكل أكبر،ما يفسح المجال أمام الوسطاء.

وقال الناجي أن الاشتغال على هذا الجانب، وتطوير آليات الحفظ العصري سيتيح خلق المزيد من فرص الشغل، وسيجعل الاستفادة تمتد لأشهر إضافية عوض أن تبقى محصورة في مدة الجني فقط بالإقليم الذي عززه رصيده ب19 ألف هكتار من المغروسات من بينها 15 ألف هكتار من أشجار الزيتون، فيما يتوزع الباقي على التين والعنب وأشجار البرقوق التي لازالت في بدايتها.

“المرجان” … الوجه الآخر لزراعة الزيتون

انتعاش زراعة الزيتون يترجمه المعرض السنوي الذي يقام بمدينة وزان، وهي مناسبة تشكل فرصة لتتويج بعض التعاونيات التي تساهم في تثمين المنتوج، مع توزيع بعض المعدات وآليات الجني على الفلاحين الصغار الذين استفاد بعضهم من قوافل لإبراز أهمية استعمال الأسمدة المعقلنة في الرفع من المردودية، مع تحسيسهم بأنواع أمراض شجرة الزيتون الفطرية، والبكتيرية، والفيروسية، والدودية، وتوعيتهم بكيفية محاربة الأعشاب الضارة، إما ميكانيكيا أو كيميائيا أو يدويا.

من جهة أخرى فإن توسع مساحة زراعة الزيتون طرح إشكالا بيئيا مرتبطة بمادة “المرجان” التي يتم التخلص منها في معظم الحالات في الوديان في ظل ضعف الرقابة والزجر وهو ما حذرت منه عدد من الجمعيات والفاعلين بالمنطقة الذين دقوا ناقوس الخطر من التداعيات البيئية.

هذا الإشكال من المنتظر أن تتم معالجته عبر مشروع لبناء محطة معالجة نفايات الزيتون من خلال بناء صهاريج للتبخر الطبيعي لمادة “المرجان” وبناء أحواض الترسب وتجفيف الأوحال، وشراء شاحنات صهريجية لنقل المرجان من معاصر الزيتون إلى محطة المعالجة.

المشروع رصدت له 10 ملايين درهم من أجل بناء محطة معالجة مادة “المرجان”، و 3,6 مليون درهم لاقتناء شاحنات صهريج لجمع مخلفات الزيتون، و800 ألف درهم لاقتناء الوعاء العقاري بهدف التخفيف من تلوث المجاري المائية بالإقليم، وتوفير بدائل ايكولوجية للتخلص من مخلفات معاصر الزيتون.

الزراعات البديلة الفلاحون الصغار بالشمال
شاركها. فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام البريد الإلكتروني Copy Link
السابقابن كيران: المغرب أفضل دولة عربية إسلامية..وأخنوش مطالب بامتصاص الضربات
التالي “طريق سجلماسة”.. الطريق التجاري المغربي نحو بلدان غرب افريقيا

المقالات ذات الصلة

مايو 20, 2025

النقل السري وتطبيقات الركوب تشعل غضب سائقي الطاكسي بطنجة

مايو 20, 2025

انهيار أرضي قرب فندق “أنتر كونتيننتال” بطنجة يبتلع جزءا من الطريق ويثير مخاوف من هشاشة البنية التحتية

مايو 20, 2025

وهبي: مشروع قانون المسطرة الجنائية محطة استثنائية في تحديث المنظومة الجنائية

على مـدار السـاعة

النقل السري وتطبيقات الركوب تشعل غضب سائقي الطاكسي بطنجة

مايو 20, 2025

انهيار أرضي قرب فندق “أنتر كونتيننتال” بطنجة يبتلع جزءا من الطريق ويثير مخاوف من هشاشة البنية التحتية

مايو 20, 2025

وهبي: مشروع قانون المسطرة الجنائية محطة استثنائية في تحديث المنظومة الجنائية

مايو 20, 2025

حفرة ضخمة تبتلع جزءا من الطريق قرب فندق كونتيننتال

مايو 20, 2025

برلمانية تُحرج وزير الداخلية بسبب مستنقع ملوث في الزياتن

مايو 20, 2025

المرابط يُشخص أزمة اتحاد طنجة ويدعو لتدخل الوالي وإحداث “لجنة حكماء”

مايو 20, 2025
تحميل المزيد

الأكثر قراءة خلال الأسبوع

الواجهة

بني مكادة.. بناية مهجورة تتحول إلى وكر للدعارة والمخدرات وقاصرات وسط المستنقع

بواسطة طــنـجـاوةمايو 16, 20251 دقائق

تحوّلت بناية مهجورة بشارع مولاي سليمان قبالة المكتبة البلدية سابقا في بني مكادة، إلى وكر آسن ينشط فيه أشخاص مشبوهين في استغلال القاصرات وترويج المخدرات،…

“عشاء سام” يحوّل رحلة بحرية إلى “ساعة رعب” لسائقين بين الخزيرات وطنجة المتوسط

مايو 14, 2025

ابتدائية طنجة ترسّخ ثقافة الاعتراف في تكريم قاضيات وموظفين

مايو 17, 2025

حصري.. محاولة تهريب حشيش في واد محاذ لتجزئة الغندوري تنتهي بهروب “جيت سكي” واختفاء الحافلة

مايو 19, 2025
تـابـعـنـا
  • Facebook
  • Twitter
  • Instagram
  • YouTube
  • TikTok
  • WhatsApp
© 2025 Tanjaoua.ma
  • تعريف بـ”طـنـجـاوة”
  • سياسة الخصوصية
  • شروط الاستخدام
  • فريق التحرير
  • للتواصل مع طـنـجـاوة

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

Scroll Up