تزامنا مع معطيات رسمية تفيد بانتشار مقلق لمرض التوحد بالمغرب، نظمت جمعية دعم وتسيير معهد الأميرة للامريم للأطفال الانطوائيين بطنجة، يومي 3 و4 أبريل، النسخة الثانية من الأبواب المفتوحة تحت شعار “التشخيص المبكر رافعة للتدخل الفعال”.
النشاط الذي نظم تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للتوحد، يهدف إلى رفع مستوى الوعي والتحسيس وتسليط الضوء على فئة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتحديدا الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد، وتعزيز حقوقهم وحمايتها وضمان تمتعهم الكامل بها.
وجرى خلال فعاليات هذه الأبواب إطلاع الزوار على سلسلة من الورشات التي تبرز عمل الأطر المتخصصة في التكفل بالأطفال ذوي طيف التوحد لتطوير مهاراتهم الحركية، بينها ورشات الطبخ والأعمال اليدوية والتنسيق الحركي والرياضة.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن واحدا من بين كل 160 شخصا في العالم مصاب باضطراب طيف التوحد.
وأبرزت المنظمة الأممية، أن هذا التقدير يمثل متوسطا فقط، إذ يختلف معدل الانتشار المعلن بشكل كبير من دراسة إلى أخرى، مضيفة أن عددا من الدراسات الأكثر دقة تُشير إلى معدلات أعلى بكثير.
وبخصوص أسباب الإصابة بالتوحد، تشير المنظمة إلى معطيات علمية تدل على وجود عدد من العوامل التي تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة باضطرابات طيف التوحد، ولاسيما العوامل الجينية وتلك المتعلقة بالمحيط.
وعلى الصعيد الوطني، يقول محمد شكيري المكون في مجال التوحد والإطار بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، إن معدل انتشار هذه الاضطرابات يظل غير محدد، في ظل غياب أرقام رسمية.
وشدد في هذا السياق، على أهمية إجراء دراسات وأبحاث ميدانية لتحديد معدل الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد في المغرب.