قال خفر السواحل التونسي إنه انتشل ثماني جثث أخرى من قارب للمهاجرين غرق قبالة سواحل البلاد هذا الأسبوع، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحادث إلى 32. وكان قارب خشبي يحمل حوالي 110 مهاجرين أفارقة قد غرق الأربعاء قبالة ساحل مدينة صفاقس التونسية، وجرى إنقاذ 76 شخصا. وتزايدت حوادث الغرق قبالة تونس في الأسابيع القليلة الماضية، وأسفرت عن عشرات القتلى والمفقودين، وسط زيادة كبيرة في عدد قوارب المهاجرين التي تنطلق من الساحل التونسي صوب إيطاليا.
أعلن خفر السواحل التونسية الجمعة أن حصيلة ضحايا غرق زورق مهاجرين قبالة السواحل الشرقية للبلاد ارتفعت إلى 32 قتيلا، بعد انتشال 8 جثث إضافية، هي كسابقاتها لمهاجرين يتحدرون من دول في أفريقيا جنوب الصحراء.
وكان خفر السواحل أعلن الأربعاء غرق مركب يقل مهاجرين قبالة سواحل محافظة صفاقس. ويومها تم إنقاذ 72 مهاجرا، في حين اعتبر في عداد المفقودين ما بين 20 و30 مهاجرا آخرين.
ومن بين الجثث التي انتشلت الجمعة واحدة تعود لامرأة، وفقا لبيان خفر السواحل.
والخميس، انتشلت قوات خفر السواحل 14 جثة، من بينها 6 نساء، وتونسي يبلغ من العمر 20 عاما، هو ربان المركب.
وانطلق المهاجرون من سواحل محافظة صفاقس على متن قارب خشبي كبير الحجم، على أمل بلوغ السواحل الأوروبية.
ومع تحسن أحوال الطقس، تزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط من قبل مهاجرين يأملون بلوغ السواحل الإيطالية القريبة.
ولقي 4 مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم، وفقد 23 آخرون، في حادثي غرق نهاية الأسبوع الفائت قبالة سواحل تونس، فيما أنقذ 53 آخرون، وفق ما أفاد المصمودي في وقت سابق.
وبذلك، يرتفع عدد حوادث الغرق منذ بداية مارس، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية، إلى 8، أسفرت عن مصرع أو فقدان أكثر من 100 شخص قبالة السواحل التونسية.
وارتفعت وتيرة محاولات الهجرة غير القانونية من السواحل التونسية في اتجاه السواحل الإيطالية، إثر خطاب للرئيس قيس سعيد في فبراير، انتقد فيه توافد “جحافل” منهم على تونس، وأنهم أصبحوا مصدرا “للجريمة”.