تحتضن مدينة طنجة يوم 3 يونيو المقبل، الدورة الخامسة لتظاهرة الآداب المرتحلة، وذلك بحضور أربعين كاتبا وكاتبا من مختلف أنحاء العالم، حسب ما أعلن المنظمون اليوم الخميس بالرباط.
وقال رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، السيد ادريس اليزمي، خلال ندوة صحفية، إن هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتحت عنوان “التفكير والكتابة.. عن المتوسط”، إن هذه التظاهرة تشكل مناسبة للتفكير في المتوسط باعتباره “فضاء للنزاعات والتوترات، وكذا للقاء والتلاقح”.
واستعرض اليزمي أبرز الأنشطة التي ستميز هذا اليوم، مشيرا على الخصوص إلى تنظيم مائدتين مستديرتين باللغات العربية والفرنسية والاسبانية والإيطالية، مع حضور مشاركين من 17 بلدا من ضمنها المغرب وتونس وهولندا والجزائر ومصر واسبانيا وإيطاليا واليونان وفرنسا وبلجيكا وطوغو والسنغال وكندا وسوريا والأردن ولبنان والولايات المتحدة.
من جهتها، أبرزت رئيسة جمعية الآداب المرتحلة، نادية السالمي، أهمية طنجة باعتبارها مدينة “منفتحة على العالم”، ستتحول بهذه المناسبة إلى “جسر ثقافي” بفضل حضور 20 كاتبا و20 كاتبة من منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت السالمي أن من ضمن مستجدات الدورة هناك مسابقة القصة القصيرة التي أصبحت مسابقة دولية، موضحة أنه تم تلقي مشاركات بمعدل 69 قصة باللغة العربية وست أو سبع مشاركات باللغة الفرنسية، على أن الفائزين سيتلقون جائزة بقيمة ألف أورو.
وقالت السالمي “سنعقد اجتماع يوم الاحد المقبل وأضافت “سنلتقي الأحد المقبل أيضا مع رؤساء جمعيات فرنسية ومغربية تشتغل على طريقة برايل للتمكن من تطوير العرض الأدبي في هذه الفئة”.
وحسب رئيس الجمعية، سيمكن هذا الحدث القراء والكتاب من الالتقاء وبناء علاقات، مشيرة إلى أن تظاهرة أخرى ستنظم بطنجة بتزامن مع تظاهرة الآداب المرتحلة، وهي “ربيع الكتاب والفنون” التي ستعقد في الفترة من 2 إلى 4 يونيو بقصر المؤسسات الإيطالية، وبمبادرة من المعهد الفرنسي.
وفي هذا الصدد، كشف مدير المعهد الفرنسي بطنجة، أوليفيي غالان، أن هذا الحدث الذي ينظم تحت عنوان “رحلة في حوض المتوسط”، يشكل “مهرجانا شعبيا” وتظاهرة ثقافية غنية باللقاءات والتبادلات والنقاشات.
وأضاف أن “هذه النسخة الخامسة والعشرون خاصة لأنها ستنظم في نفس الوقت الذي ينظم فيه المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط وتظاهرة “الآداب المرتحلة” مما دفعنا إلى التفكير في موضوع متقاطع لتعميمه على الجمهور و المؤلفين من مكان إلى آخر “.
وقال غالان إن طنجة ستتحول خلال أيام التظاهرة الثلاثة إلى مكان للتفاعل الثقافي من خلال تنظيم أربع موائد مستديرة اثنتان منهما ضمن ربيع الكتاب والفنون والأخريان ضمن الآداب المرتحلة.
من جانبها، أبرزت مندوبة “ربيع الكتاب والفنون” سلمى بنسودة، العلاقة القوية بين الكتب والسفر، مؤكدة المكانة التي تمنح هذا العام لأدب الناشئة بكل تنوعه، وهو ما يبرز من خلال كتب العديد من المؤلفين والرسامين الذين سينشطون ورشات عمل ومناظرات تتعلق بقضايا الساعة.
وأشارت بنسودة إلى أن هذه الدورة من ربيع الكتاب والفنون تتميز بنقاشات حول استكشاف موضوع الأدب العجائبي وكذلك حول البحث عن الذات من خلال السفر.
ومن أجل تحسين وتعزيز ولوج الجمهور إلى تظاهرتي “الآداب المرتحلة” و”ربيع الكتاب والفنون”، عقد المنظمون شراكة لتوفير رحلات مجانية لتسهيل التنقل بين موقعي التظاهرتين. كما سيكون بعض المشاركين من الكتاب المدعويين من طرف التظاهرتين جاهزين لتوقيع كتبهم واللقاء بالقراء في الموقعين.
يشار إلى أن الدورات السابقة لتظاهرة “الآداب المرتحلة” نظمت على التوالي، في كل من سلا (2017) والدار البيضاء (2018) ومراكش (2019) وفاس (2022).