تفاصيل جديدة ظهرت بشأن مقتل المهاجر المغربي “سعيد .ج”، على يد مواطنه “الهادي. ح” الملقب بـ”المدني” في “براتو” بإيطاليا، إذ كشف المحققون بأن الجاني بدا متأسفا لغياب الضحية وأبدى استعداده للقيام بكل ما يلزم للعثور عليه.
وكان « سعيد. ج »، المزداد في 1985، اختفى عن الأنظار، منذ 21 أبريل الماضي، قبل أن يعثر على جثته هامدة وبها آثار حروق، يوم الثلاثاء الماضي (9 ماي 2023)، ولتحوم الشكوك حول رفيقه في السكن، 50 سنة، الذي حاول تمويههم وإبعاد الشبهات عنه، وجرى وضع هاتفه تحت المراقبة.
وكان السجل الإجرامي الحافل للجاني هو الدافع وراء النبش وراءه، كما أفادت صحيفة « La Nazion »، مشيرة إلى أنه وبعدما كان تخلص من جثة الضحية في مبنى مهجور، عاد إليه مجددا بهدف حرقها حتى تختفي معالم ما اقترفه في حق مواطنه، لكنه لم يفلح في حرقها تماما.
واستحوذت الجريمة على اهتمام الإيطاليين، بعدما كانت الزوجة السابقة للضحية، المعروفة باسم « صامويل » بثت عبر تلفزيون « RAI 3 » نداء للبحث عنه، مشيرة إلى أنه اختفى عن الأنظار وبأن أخباره انقطعت عن عائلته في المغرب منذ 18 أبريل الماضي.
وفضلا عن المتهم « المدني » يجري التحقيق مع مشتبه فيه ثان، تساور المحققين الشكوك حول ضلوعه في جريمة القتل، التي يفترض أنها وقعت بسبب تصفية حسابات، وهو ما تأكد للمحققين بناء على المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها وكشفت المتهم الرئيسي وراء الجريمة.