صدرت مؤخرا رواية جديدة للكاتب الطنجاوي محمد سعيد احجيوج،عن دار هاشيت أنطوان، التي مقرها ببيروت، حملت عنوان “متاهة الأوهام”.
يقول احجيوج عن الرواية إنها تبدأ برقم هاتفي غريب يظهر على شاشة هاتف الكاتب؛ اتصال من مجهول وصوت أنثوي رقيق يعرض المساعدة، “هكذا تنفتح أبواب الجحيم وتُشرِّع المتاهة عن فمها لتبتلع كل من يقترب منها”.
وتنقسم الرواية “إلى ثلاثة كتب/فصول، وثلاثة أصوات، لكنها اجتمعت في كتابٍ واحد، يخرج منه صوتٌ واحد.. صوتٌ يتبعثر، فلا يأتي من الماضي وحسب، بل يضع القارئ هناك، في الماضي نفسه. تتصل الأصوات بعضها ببعض، وتفترق في متاهةٍ نعرف بدايتها، ولا نعرف نهايتها، وأحياناً بالعكس” يقول احجيوج.
ويضيف “داخل هذه الرحلة الاستثنائية تدور قصةٌ واحدة، لكنها تتحدث عن نفسها عبر أكثر من طريقة. قصة الكاتب نفسه، الذي يحاول متابعة مهنة العيش، فتعترضه الأحداث، النزوات، وأجهزة الاستخبارات”.
ويستطرد احجيوج واصفاً عمله الجديد والذي يقول أنه يأتي ليمنح القارئ ما يمكن أن نسميها مفاتيح لتجميع قطع الأحجية/الأحاجي المبعثرة في رواياتي الأخرى، مضيفا “هذه رواية مستقلة بذاتها كما كل رواياتي السابقات، بمعنى أنه يمكن قراءة كل واحدة منها بمعزل عن الأخريات، لكنها أيضا قابلة لأن تقرأ كقطعة واحدة من بين مجموعة من قطع تشكل صورة واحدة. لنلاحظ نبذة الغلاف التي تقول إن هذه الرواية جزء صغير من رواية أكبر، هي فتات خبز لجر قدمي القارئ إلى فخ ما. يمكنني أن أقول إن هذه الرواية تمثل قفلا للدائرة، دائرة رواياتي الخمس مجتمعة، القصيرات، المكتوبة بالتزامن أو بفوارق زمنية قصيرة؛ وهي الأخرى لن تختلف عن سابقتها من حيث بنائها المركب، وإلا لن تكون جديرة بحمل عنوان: متاهة الأوهام” يختم احجيوج.