أعلنت المعارضة اليمينية الإسبانية أنها حققت مكاسب قوية محليا واقليميا في انتخابات الأحد التي شكلت انتكاسة واضحة لرئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، وفق نتائج أولية وتقارير إعلامية.
على المستوى المحلي، حصل الحزب الشعبي اليميني المعارض على أكبر عدد من الأصوات بعد فرز 90 في المئة من صناديق الاقتراع، في حين خسر الاشتراكيون العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، لا سيما فالنسيا، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
وتعد هذه الانتخابات بمثابة اختبار وطني لسانشيز قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية التي تبدو المعارضة أوفر حظا للفوز فيها.
وشملت الانتخابات كل البلديات الـ8131 في اسبانيا، أي 35,5 مليون ناخب، والحكومات المحلية في 12 من أصل 17 منطقة إسبانية ذات حكم ذاتي، بما يشمل نحو 18,3 مليون ناخب.
وقال زعيم المعارضة ألبرتو نونيث فايجو زعيم الحزب الشعبي في ساعة مبكرة من صباح الإثنين إن إسبانيا دخلت حقبة سياسية جديدة.
وأضاف في خطاب الانتصار “إسبانيا بدأت دورة سياسية جديدة … إنه انتصار لطريقة مغايرة في السياسة”.
ويواجه سانشيز الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 2018 عوائق عدة، إذ يقبل على هذه الانتخابات المزدوجة وشعبيته في تراجع بسبب عودة التضخم وتراجع القوة الشرائية، ولو أن ذلك يبقى أدنى بكثير في اسبانيا مما هو عليه في معظم دول الاتحاد الأوروبي.
كذلك، عانت حكومته أزمات متتالية هزت التحالف بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب بوديموس اليساري المتطرف.
وهذا ما دفع فايخو إلى بذل كل ما بوسعه لتحويل هذه الانتخابات إلى استفتاء وطني على سانشيز الذي يتهمه بأنه راضخ لأقصى اليسار، وحتى للانفصاليين الباسكيّين والكاتالونيّين الذين تعول عليهم حكومته لتمرير إصلاحاتها في البرلمان حيث لا تملك الأكثرية.
في المقابل يشكل هذا الاستحقاق رهانا هائلا لفايخو، إذ أن عدد المناطق التي سيتمكن الحزب الشعبي من انتزاعها من الاشتراكيين سيكون مؤشرا لامكان وصوله إلى رئاسة الحكومة نهاية العام.