على الرغم من تراجع أسعار المحروقات مقارنة مع الشهور الماضية، إلا أن لوبي قطاع النقل يواصل الضغط على حكومة عزيز أخنوش من أجل الاستمرار في ضخ اعتمادات الدعم الاستثنائي الموجه للمهنيين بالرغم من محدودية آثاره على الأسعار، ووجود انتقادات كبيرة لطريقة الصرف التي جعلت بعض الأشخاص يستفيدون حسب عدد المأذونيات التي يتوفرون عليها.
وطالبت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع الحكومة إلى التعجيل بصرف دفعة جديدة من دعم المحروقات المخصص للمهنيين، إلى جانب العمل على تعويض المهنيين عن الشهور الضائعة، مطالبة الحكومة بالحرص على استمرار الدعم إلى حين تسقيف المحروقات لفائدة المهنيين.
وتضم التنسيقية تمثيليات من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد الوطني للشغل والاتحاد العام للشغالين. وجاء الموقف عقب جولة الحوار الأخيرة المنعقدة، مؤخرا، بمقر وزارة النقل واللوجيستيك مع تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، والتي همت بالخصوص إطلاق منصة تسوية مشكل الوزن الإجمالي لبعض فئات الشاحنات اقل من 19 طن.
والتزمت الحكومة خلال الفترة الأخيرة الصمت حول مسألة الاستمرار في صرف هذا الدعم. ووصل سعر الغازوال إلى حوالي 11.45 درهم للتر، وهو أدنى سعر مقارنة مع فترات سابقة تجاوز فيها السعر 15 درهما، الأمر الذي دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار الدعم ضمانا لعدم الزيادة في مختلف الأسعار. لكن ذلك لم يكن له أثر حقيقي، حيث لوحظ تأثرت مختلف المواد الاستهلاكية بأسعار النقل.