رغم الدعوات الكثيرة للمحافظة على الطاقة من طرف الجهات المسؤولة والمنتخبة بطنجة، إلا أن عددا كبيرا من أعمدة الإنارة يشتغل أثناء النهار بعدد من الأحياء.
وفي الوقت الذي تعاني فيه بعض الأحياء الشعبية ودروبها الخلفية من ظلام دامس، وغياب الإنارة العمومية، تظلّ مصابيح هذه الأعمدة مضاءة طيلة النهار أحيانا، دون أن يُعرف لذلك سبب، مع ما يخلفه من إهدار للطاقة.
وفي هذا الصدد يقول أحد المواطنين الذين استقى موقع “طنجاوة” آراءهم “كما تلاحظون، هاهي أعمدة إنارة بأكثر من مصباح تظل طيلة النهار مضاءة. ويمكن أن نتخيل المبلغ المهول الذي سيؤدى غالبا من جيوبنا إذا علمنا أننا في البيت نستعمل أقل من 5 مصابيح عادية ونجد أمامنا فواتير خيالية، فكيف ونحن أمام مئات المصابيح ذات الاستهلاك العالي؟”.
ويواصل المتحدث “نكون على وشك تصديق الإعلانات التي تدعونا إلى الحفاظ على الطاقة واقتصادها، لكننا عندما نشاهد الاستهتار الذي يتم التعامل به مع هذه الطاقة من طرف المسؤولين أنفسهم نتأكد أن المسألة ليست جدية أبدا”.
في المقابل، تشكو عدد من الأزقة من حرمانها من الإنارة العمومية التي تشتغل حينا ويصيبها العطب أحيانا كثيرة؛ وهو ما يوضحه عبد الرحمن.د، الساكن بحي مارتيل، قرب مستشفى محمد السادس، قائلا: “يمكنكم القيام بجولة بين دروب عدد من الأحياء الشعبية لتلاحظوا أن أكثر من زقاق يعاني من الظلام الدامس ليلا، وإن اشتغلت الأضواء بعض الأيام فذلك لا يعدو كونه ‘طفرة’ لا تلبث أن تعود بعدها المصابيح لتنطفئ، في وقت تراها مضاءة طيلة النهار في شوارع كبرى”.
يذكر أن تكلفة تدبير الإنارة العمومية التي تتحملها جماعة طنجة شهدت ارتفاعا بنسبة قاربت 21%، وفق بيانات واردة عن المجلس الجماعي في وقت سابق.