بدأت إليزابيث هولمز وهي من أبرز وجوه شركات التكنولوجيا في سيليكون فالي سابقا، التي حُكم عليها بالسجن لأكثر من 11 عاماً بتهمة الاحتيال خلال ترؤسها شركة “ثيرانوس” الناشئة، تنفيذ محكوميتها الثلاثاء في سجن في تكساس.
وأكد المكتب الفدرالي للسجون لوكالة فرانس برس أن سيدة الأعمال السابقة وصلت إلى السجن الفدرالي في براين بولاية تكساس، وفق ما لاحظ صحافيون.
وقدمت هولمز استئنافات قضائية عدة لتجنب الذهاب إلى السجن، على أمل إلغاء إدانتها، لكنّها رُدّت كلها. وباتت هولمز، البالغة 39 عاما، بعد عقدين على تأسيس شركتها، وراء القضبان في سجن للنساء يخضع لـ”حد أدنى” من الحراسة الأمنية.
وبحسب موقع “بي او بي” الإلكتروني، يحتوي هذا النوع من السجون على مهاجع وعدد قليل من الحراس وبرامج إعادة تأهيل. وكانت “ثيرانوس” وعدت بإتاحة تشخيص أسرع وأرخص من ذلك الذي توفره المختبرات التقليدية، بفضل أساليب قدمتها الشركة على أنها ثورية تسمح بإجراء اختبارات متعددة بكمية صغيرة جداً من الدم.
لكنّ التكنولوجيا لم تنجح أبداً، وأغلقت الشركة في عام 2018، تاركة وراءها مستثمرين ضخوا مئات الملايين من الدولارات في رأس مال الشركة. ودأبت إليزابيث هولمز على ادعاء حسن نيتها، نافية سعيها المتعمد لخداع المستثمرين.
من بين هؤلاء المستثمرين، روبيرت موردوك الذي يدين له الشريكان السابقان بـ125 مليون دولار. في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، نُشرت في أوائل ماي، أوضحت إليزابيث هولمز أنها حتى قبل الحكم عليها بدفع التعويضات، لم تكن قادرة على تسديد أتعاب المحاكمة، والتي حسبتها النيابة العامة بأكثر من 30 مليون دولار.
وقالت “سأضطر إلى العمل لبقية حياتي لأرد لهم المال”. وذكرت الصحافة أن هولمز تزوجت في عام 2019 من بيلي إيفانز، الذي تمتلك عائلته سلسلة من الفنادق. ولديها طفلان صغيران.
وفي عام 2014، قدّرت مجلة “فوربس” ثروة هولمز بـ4,5 مليارات دولار، ووصفتها بأنها أصغر مليارديرة حققت ثروتها بنفسها ولم ترثها.