توجد على مستوى الشريط الساحلي لطنجة- أصيلة والعرائش حوالي 24 من المزارب أو ما يطلق عليها الأقفاص المائية المنتشرة لتسمين سمكة “التونة”.
وفي هذا الصدد، وجه النائب محمد حماني، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بالعرائش، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بخصوص تأثير هذه الأقفاص، سلبا، على البيئة.
ووفق فحوى السؤال، فإن طبيعة الطعم الذي ينقل ويرمى لأسماك التونة يخلف روائح كريهة جدا، “كما أن البقايا التي تصل قاع الأقفاص وبسبب روائحها القوية، تجلب أنواعا بحرية من مناطق تواجدها، لتخلق سلسلة من التغييرات الإيكولوجية، وخللا في توازن السلسلة الغذائية”.
ويبرز السؤال الكتابي أيضا أن هذه المزارب تؤثر على أعداد من الكائنات البحرية، وعلى نظام التكاثر والكتلة الحية، ومكونات النظام البيئي، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية، في حالات تخلص القائمين على المزارب والأقفاص لأسماك التونة الميتة خلال مرحلة الاصطياد ويلفظها البحر إلى الشاطئ، وكذا عدم قدرة رواد الشواطيء المحاذية من رأس الرمل بالعرائش إلى حدود شاطئ أشقار، بحيث يترك رائحة تزكم أنوف السياح والزوار مما يخلق متاعب للجماعات المعنية.
وتساءل حماني في الأخير حول التدابير الوقائية المتخذة من طرف الوزارة لمواجهة ظاهرة تلويث البيئة البحرية عند تسمين وصيد سمكة” التونة” بالشريط الساحلي لطنجة أصيلة والعرائش.