لا زال الغموض يلُف قضية مقتل زوج على يد زوجته وشقيقها. ودفنه لمدة 12 عاما، داخل مرآب بمنزل الأسرة، في مرتيل، قبل أن يُفتضح أمر الجريمة.
وكشفت مصادر عليمة لـ”طنجاوة” أن الضحية كان قد اشترى قيد حياته منزلا في حي “واد المالح” حيث انتقل إلى العيش فيه رفقة أسرته القادمة من حي “ديزا” سنة 2012.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه شهرين بعد انتقال الأسرة إلى الحي الجديد، توارى الضحية عن الأنظار، حيث خرجت زوجته بتصريحات تدعي اختفائه لأسباب مجهولة.
وضمن ما جاء في رواية الزوجة حينها أمام وسائل الإعلام، أن زوجها اختفى مباشرة بعد خروجه مع شخص في سياراته، حيث لم يسبق لها رؤيته معه.
وقالت الزوجة: “عشت مع زوجي مدة 33 سنة. أنجبت منه 3 أطفال، ولا علم لي بسبب اختفائه، ما أتمناه هو رجوعه إلى حضن أسرته سالما”.
تجدر الإشارة إلى أن مصادر مقربة من أسرة الضحية، رجحت أن يكون سبب القتل راجع إلى تعنيف الزوج الراحل لزوجته.
سم الفئران وشعودة
وكشفت رواية المقربين من القضية، أن المشتبه فيها، كانت معروفة بـ”ر.الشوافة” عندما كانت تقطن في حي “ديزا” قبل أن تنتقل إلى حي “واد المالح“.
وأوضحت الرواية أن السيدة فقدت ابنتها، بعد تناولها لسم الفئران السنة الماضية، كما أن ابنها توارى عن الأنظار منذ سنوات، دون معرفة مصيره.
غير أن رواية بعض الجيران، تشير أن المشتبه فيها كانت إنسانة طيبة ومحترمة. ولا تتحدث كثيرا”.
توقيف الزوجة وشقيقها
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، قد تمكنت يوم الأربعاء، من توقيف سيدة وشقيقها، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود وقائعها إلى سنة 2012.
وأوضح مصدر أمني، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، يشتبه في تورط السيدة الموقوفة في قتل زوجها سنة 2012، بمشاركة شقيقها، وذلك قبل أن تعمد لدفنه داخل مرآب المنزل ، وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة.
وقد تم وضع المشتبه فيها وشقيقها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن مدى تورط كل منهما في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا توقيف كل من ثبت تورطه في المساهمة والمشاركة في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.