تمكن الفنان الأرجنتيني داريو بويبلا من جعل خجله الطبيعي قوة وراء عدسة الكاميرا. قاده شغفه بالتصوير الفوتوغرافي إلى مختلف بلدان المعمور، لكن في شفشاون أطلق العنان لفنه ليعانق جمالية الصورة في مختلف تجلياتها.
معرض “المدينة الزرقاء”، الذي افتتح الأسبوع الماضي في مجلس النواب الأرجنتيني، يعكس موهبته وشغفه بالتصوير ويكشف عن افتتانه بتفرد هذه المدينة على سفح الجبل التي يعتبرها استوديو مفتوحا في الهواء الطلق.
يقول بويبلا، في حديث على هامش افتتاح معرضه بعنوان “المدينة الزرقاء” يقول بويبلا إن في شفشاون، “أبطال الصورة موجودون … بنقرة واحدة … إنهم أناسها وأطفالها وشيوخها وحتى … قططها الرائعة”. بالنسبة إليه ، “لا حاجة إلى نموذج لتزيين الصور التي تلتقط الحياة اليومية في شفشاون”.
وعن تنظيم هذا المعرض غير المسبوق في رحاب مجلس النواب الأرجنتيني، يقول داريو بويبلا إن الاختيار “وقع بشكل طبيعي على صوره لشفشاون، لقد كانت النتيجة آسرة للغاية”.
وسرعان ما خلص منظمو المعرض، بعد بضع مقابلات وتقييمات موجزة لألبوم الصور، إلى أن تلك التي التقطها داريو بويبلا في شهر يناير الماضي في شفشاون “هي أفضل ما يمكن عرضه على جمهور معرض مجلس النواب”.
بالنسبة لهذا المصور الفوتوغرافي المحترف، تقدم المدن المغربية بلا شك فرصًا لا حصر لها للمصور المحترف.
وقد ترسخت لديه هذه القناعة أثناء إقامته في مراكش والصويرة وفاس والشاون وطنجة، “بالإضافة إلى سحرها ، أجد أنه من المفيد جدًا التجول في الأزقة والأسواق ، للاستمتاع بسحر النكهات ، وتأمل عمل الصناع التقليديين، والشعور بلطف السكان وتذوق الأطباق الرائعة” يقول الفنان.
معرض “المدينة الزرقاء”، الذي يضم حوالي ثلاثين صورة تعيد إنتاج مشاهد من الحياة اليومية في شفشاون ، يمكن زيارته في مجلس النواب الأرجنتيني حتى 9 يونيو.
يذكر أن داريو بويبلا مصور فوتوغرافي محترف خاض تجربة تصوير المناظر الطبيعية والبورتريهات والهندسة المعمارية وصور الحيوانات، كما جرب التصوير التجريدي أو تحت الماء أو التصوير الليلي، وتحول أخيرًا إلى التصوير الفوتوغرافي في الشوارع، والذي أصبح هوايته.