لا زالت التساؤلات حول مآل مشروع تحويل مبنى المحطة الطرقية القديمة وسط مدينة تطوان إلى صرح ثقافي وسياحي، تتمخض وتتناسل وسط غموض يحيط بمصير هذه البناية العريقة.
ويطالب فاعلون جمعويون ونشطاء مدنيون بالمدينة بتحويل المحطة إلى صرح ثقافي قادر على المساهمة في التنمية والتعريف بتاريخ تطوان وتراثها، وكذا تحقيق مداخيل مالية مهمة لصالح ميزانية الجماعة، والقطع مع استمرار إغلاق المرفق المذكور لسنوات طويلة..
وكان المجلس الجماعي الحالي لتطوان قد وعد، عند تحمله المسؤولية، بالعمل على استثمار تاريخ المحطة الطرقية القديمة في كل ما هو إيجابي، مع قطع الطريق أمام لوبيات التعمير.
وتنادي جميع الفعاليات المهتمة بالشأن الثقافي والتراثي لتطوان بعدم هدم البناية، والحفاظ على الطابع العمراني وحماية اللوحات الفنية التاريخية، واستغلالها في مشروع يحقق أهداف التنمية والتعريف بتراث وثقافة المنطقة الشمالية، إلى جانب تكريس الحفاظ على الهوية لدى الأجيال، والتعريف بتاريخ تطاون كجزء من حضارة المغرب.
ومن المشاريع المقترحة في هذا الصدد، تحويل الطبقة الأولى إلى متحف ومعرض خاص باللوحات الفنية التاريخية، مع تجهيز الطبقة السفلية لتصبح على شكل شاشات سينمائية عملاقة تستعرض تاريخ تطوان.