غاب مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عن المعرض الدولي للنشر والكتاب، مخلفا عددا من الأسئلة لدى الفاعلين الذين ينتظرون منه استثمار هذه المناسبة السنوية الهامة في الترويج للجهة.
واعتبر فاعلون ثقافيون أن غياب المجلس يؤكد أن الثقافة غائبة تماما عن أجندته، علماً أنها قد تكون أحيانا أفضل وسيلة للترويج لمدن الجهة من خلال المنشورات والكتب، وحتى إبداعات كتاب ومثقفي الجهة.
وعلى النقيض من ذلك، شارك مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، في المعرض بقوة، بل ونظم لقاء مفتوحا مع زوار المعرض، حيث دعا رئيسها رشيد العبدي، مجالس الجهات إلى المشاركة المكثفة في الدورات المقبلة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، لما توفره هذه المحطة السنوية من فرص للإستثمار والتعريف بورش الجهوية المتقدمة.
وأكد العبدي، خلال لقاء مفتوح له برواق مجلس الجهة، أن هذا الحضور البارز للجهة كمؤسسة ترابية بهذا المعرض الدولي “ينم عن بروز ثقافة جديدة متجسدة في انفتاح هذه المؤسسة السياسية على عموم المواطنين والمواطنات، وكتمرين لها للنشاط في مساحات من هذا القبيل”.
كما سجل رئيس مجلس الجهة سعي المجلس إلى تجويد رواقه عبر تنزيل المقترحات التي تلقاها خلال تجربة هذه السنة من خلال انفتاحه على المواطنات والمواطنين.
وفي معرض حديثه عن رواق مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بالمعرض، قال العبدي، إن هذا الرواق يقدم مجموعة من الكتب التي تتطرق لإمكانيات الجهة وتاريخها، إلى جانب برمجة مجموعة من الندوات واللقاءات والقراءات في الكتب، كما أبرز الديناميات التي يعرفها هذا الرواق من خلال مشاركة مجموعة من الكتاب والمؤلفين.
واعتبر أن الجهة اليوم هي فاعل أساسي في تنزيل النموذج التنموي الجديد نظرا لقربها من المواطن، ونجاعتها في تحمل مسؤولياتها السياسية والتنموية، وطموحها للتجاوب مع روح الدستور وممارسة اختصاصاتها كاملة، مشددا على ضرورة التعاون في إطار التكامل بين كل جهات المملكة، من خلال الإستثمار وبناء العلاقات وتبادل الخبرات فيما بينها.