تعمل السلطات الوصية على تعبئة آليات وتدابير من أجل عملية مرحبا لهذه السنة، التي يرتقب أن تكون غير مسبوقة، بالنظر إلى تزامن عيد الأضحى مع العطلة الصيفية وتطور العرض السياحي المغربي، مما يبشر بتوافد عدد قياسي من المغاربة المقيمين بالخارج ومن السياح الأجانب.
وللاستجابة الفعالة لهذا الطلب الذي يتوقع أن يكون استثنائيا، تم تعزيز الأسطول البحري على مستوى ميناء طنجة المتوسط من أجل التمكن من نقل 40.000 مسافر، وعبور 10.000 مركبة يوميا.
كما تم تخصيص نحو 80 مليون درهم لتحسين البنيات التحتية المينائية والخدمات المقدمة للمسافرين.
ويهم برنامج عملية مرحبا 2023 حوالي 24 موقعا وطنيا وعالميا لمساعدة ومواكبة أفراد الجالية المغربية على مستوى المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
وعلى المستوى الوطني، تم تفعيل 18 فضاء لاستقبال مغاربة العالم، ويتعلق الأمر بفضاءات في كل من طنجة، الحسيمة، الناظور، الدار البيضاء، الرباط، سلا، وجدة، أكادير، مراكش، في باحات الاستراحة المتواجدة على طول البحر الأبيض المتوسط، الجبهة، تزغين، سمير المضيق، بالإضافة إلى معابر باب سبتة وباب مليلية.
وقامت عملية “مرحبا” بتهيئة 6 فضاءات على مستوى الموانئ الأوروبية بجنوة (إيطاليا)، وسيت ومارسيليا (فرنسا)، وموتريل، وألميريا والجزية الخضراء (إسبانيا)، كما عززت حضورها على متن السفن التي تقطع المسافات الطويلة لتوفير المواكبة عند الانطلاق وعند الوصول.
وارتفع عدد المشتغلين بدوره هذه السنة من خلال تعبئة 1.400 من أطر المؤسسة والمرشدات الاجتماعيات، والأطباء، والأطر شبه الطبية والمتطوعين.
وخلال سنة 2022، استقبل المغرب ما لا يقل عن 3.080.984 مغربيا مقيما بالخارج، مسجلا بذلك ارتفاعا نسبته 198 في المائة مقارنة بالفصل الصيفي للسنة الماضية، نظرا للتحكم في الوضعية الصحية بالمغرب. وهمت هذه العملية 1.608.009 مغربيا وصلوا عبر الطريق البحرية، و 1.472.975 عبر الطريق الجوية.