نظمت الهيئة الاستشارية مع المجتمع المدني بمجلس جهة طنجة، يوم الأربعاء 14 يونيو، مائدة مستديرة حول موضوع “دور الهيئات الاستشارية في تسريع تنزيل السياسات المناخية الترابية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة”، بشراكة مع مجموعة من المؤسسات، وحضور منتخبين ومتخصصين وخبراء في البيئة.
وأكد المشاركون في اللقاء، الذي يندرج في إطار التحضير لاحتضان مدينة طنجة يومي 22 و 23 يونيو الجاري للدورة الثالثة من المؤتمر المتوسطي حول المناخ “ميدكوب”، تحت رعاية الملك محمد السادس، على أهمية هذه المحطة بالنسبة للمملكة بصفة عامة ومدينة طنجة على وجه الخصوص، بالنظر لما ستعرفه من نقاش واقتراحات وحلول لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية.
وأبرز المتدخلون أن المؤتمر يشكل فرصة لتعزيز العمل المناخي محليا وجهويا للنهوض بأدوار المجتمع المدني، والهيئات الاستشارية لدى الجماعات الترابية بالمملكة في تسريع تنزيل السياسات المناخية على المستوى الترابي، والمساهمة في بلورة القرارات وصياغة مشاريع برامج ومخططات تخدم التنمية المستدامة.
كما دعوا إلى اتخاذ مبادرات من قبل كل الأطراف المعنية للانخراط في هذا المسلسل، من مدبرين للشأن العام والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، في أفق تنزيل المخططات وبرامج التنمية الجهوية، مبرزين ضرورة تعميم المعلومة البيئية وتحسيس المواطنين بتحديات التغيرات المناخية.
ويتوخى من تنظيم مؤتمر “ميد كوب المناخ” هذه السنة المساهمة في خلق دينامية متوسطية تمكن الجماعات الترابية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، من الارتقاء بمستوى التعاون بينها من خلال مشاريع ملموسة بيئية واقتصادية واجتماعية وعلمية عبر آليات وأدوات إجرائية وعملياتية.
وتتمحور أشغال المؤتمر حول ثمانية محاور موضوعاتية، من بينها “المدن والأقاليم المتكيفة مع تغير المناخ”، و”النظم الغذائية المستدامة”، و”الإدارة المستديمة للموارد المائية والاقتصاد الأزرق”، و”الانتقال الطاقي”.