تعيش مجموعة من مقابر طنجة حالة من الإهمال تدفع ساكنة المدينة والمجتمع المدني إلى التنبيه إلى هذا الوضع المزري عبر شكايات رسمية و”تدوينات” لا تفتر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وبين غياب الحراسة، وتحوّل بعضها إلى مزابل ومرتع للمتسكعين، يحاول أبناء المدينة أن يبذلوا مجهودات فردية وأحيانا جماعية لإصلاح ما يمكن إصلاحه من هذه الأعطاب، أو يقوموا بتنبيه المسؤولين عبر بلاغات وشكايات.
وتبقى مقبرة المجاهدين على رأس هذه المقابر، باعتبارها المقبرة الرئيسية للمدينة، والتي لا زالت تعاني من حالة فوضى كبيرة، سواء على مستوى التنظيم أو الممرات.
وتعرف المقبرة انتشارا للنفايات البلاستيكية والأعشاب الضارة الكبيرة، التي تقطع الطريق على المارة، كما يمكن أن تتسبب في حرائق، خصوصا مع موجة الحر التي تشهدها طنجة في فصل الصيف.
ودعا ناشطون جماعة طنجة إلى الالتفات إلى هذه المقبرة في القريب العاجل، وعدم تجاهل مطالبهم البسيطة المتمثلة في تنظيم المقبرة، ومنع الدخول إليها من طرف المتشردين والمتسولين، الذين أصبحوا يشكلون إزعاجا حقيقيا لزوارها الذين يحضرون للترحم على موتاهم، وحتى للجنائز التي يحضرها أصحابها ليفاجأوا بـ”هجوم” حقيقي من طرف هؤلاء المتسكعين.