كشف سعيد شنديد، مدير التعاون والجودة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن المغرب استثمر حوالي 40 مليار درهم خلال 20 سنة الماضية، من أجل تطوير وتحديث شبكة السكك الحديدية في المملكة، وجعلها أكثر فعالية وصديقة للبيئة.
وأوضح شنديد، خلال المؤتمر الثالث لقمة المناخ المتوسطي، أن نظام السكك الحديدية في المغرب آمن، كما أن نسبة الحوادث المؤدية إلى الوفيات لا تتجاوز 2 في المائة.
وأضاف أن السكك الحديدية تُعتبر وسيلة نقل صديقة للبيئة، حيث تُساهم في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتلوث البيئي.
وفيما يتعلق بالتحول الطاقي، أشار شنديد إلى أن المغرب قد اندمج بنجاح في الاستخدام المستدام للطاقة في قطاع السكك الحديدية. إذ أن 30 في المائة من القطارات في المغرب تعمل بالطاقة النظيفة، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 50 في المائة خلال السنوات القادمة.
وتابع المسؤول ذاته أن المغرب تمكن من نقل أعداد ضخمة من الركاب والبضائع عبر القطارات، قدرت بحوالي 46 مليون مسافرا و40 مليون طنا من البضائع سنوياً، مما يجعل المغرب رائدا في مجال النقل بالسكك الحديدية في شمال إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال ورشات الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ “ميد كوب المناخ”، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، تدور حول موضوع الرهانات المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل عمل مناخي.
وسيجري الافتتاح الرسمي للمؤتمر، المنظم بمبادرة من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ودار المناخ المتوسطية تحت شعار “ميد كوب، رافعة للعمل المناخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط على المستوى المحلي والجهوي”، مساء اليوم الخميس بحضور مشاركين يمثلون قطاعات حكومية ومجالات ترابية والقطاع الخاص ومراكز بحوث وهيئات بيئية من بلدان البحر الأبيض المتوسط.