شهد ملعب طنجة، أمس الجمعة، نهاية موسم رياضي مثير، بعد أن تمكن فريق الجيش الملكي من إحراز لقب البطولة بانتصار كان يبدو مستحيلا، بثلاثة أهداف لهدفين.
مباراة شهدت عددا من المشاهد التي ستبقى راسخة في ذهن الجماهير، نظرا لحساسية المباراة من جهة، ونظرا لأن فارس البوغاز كان يعيش نشوة البقاء في القسم الأول، وبالتالي فهي كانت مباراة بدون منغصات بالنسبة له.
وقد شهدت المباراة في البداية تبادلا للشعارات بين جماهير الفريقين التي رحبت ببعضها البعض، في مشهد قلما تعيشه الملاعب المغربية.
في الملعب، لم يقصر فارس البوغاز، ورغم ضمانه الصعود، لعب فعلا بمبدأ الند للند، وكافح إلى آخر رمق من أجل الانتصار، لكن كرة القدم لها منطقها الخاص، وهو الذي أعطى للجيش الملكي ضربة جزاء في آخر الدقائق، قبل أن يتوج بلقب البطولة.
المبارة شهدت أيضا تحية خاصة من رئيس الفريق محمد الشرقاوي للجماهير الطنجاوية التي بادلته التحية بعد أن كان سببا رئيسا في إنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني.
أحمد حمودان، كان أيضا واحدا من أبطال اللقاء، بعد أن تمكن من التسجيل لفريقه، قبل أن تغلبه دموعه في آخر المباراة، بعد أن امتزجت الفرحة بذكرياته رفقة الاتحاد.
هي مباراة شهدت العديد من التقلبات والمشاعر، وأكيد أنها ستبقى في ذاكرة الجماهير واللاعبين على حد سواء.