ككل عام تتكرر مأساة ندرة، وأحيانا غياب التذاكر، بمحطة القطار، في فترة عيد الأضحى، حيث يكثر التنقل بشكل كبير من طنجة نحو باقي المدن.
واشتكى عدد من المواطنين من صعوبة الحصول على التذاكر، وأن الإجابة التي يستقبلهم بها مستخدمو المكتب الوطني للسكك الحديدية هي أن التذاكر نفدت.
يقول أحد المواطنين: “لا أدري لحد الآن ما الحل. من الواضح أن الطلب أكثر من العرض، وهذا الزحام الذي ترونه خير دليل. يبدو أنني سأحرم من العيد مع العائلة”.
من جانبها، تبدو ليلى.خ، وهي تخرج غاضبة من المحطة، وكأنها قد اتخذت قرارها، حيث أجابت عن سؤالنا بخصوص هذا الموضوع “لن أقف مكتوفة الأيدي طبعا. الوجهة الآن هي محطة الحافلات، ويستحيل ألا أعيّد مع الأهل. أحيانا يلوموننا لأننا نأتي في آخر لحظة، لكننا مجرد مستخدمات والأمر ليس بأيدينا. اليوم فقط سمح لنا ‘الباطرون’ بالمغادرة”.
لكن، ماذا عن قطار البراق؟
تجيبنا ليلى قائلة “نعم، أظن أن هناك تذاكر لهذا القطار، لكن وجهته محدودة جدا لأنه ينقل نحو مدن بعينها فقط. كما أن التذكرة تبقى غالية بالنسبة لقدرتنا الشرائية، حتى بالنسبة لمن يقيمون في الدار البيضاء مثلا”.
وتشكل مشكلة العودة لعدد من المستخدمين والمستخدمات الذين يشتغلون في المناطق الصناعية بطنجة خصوصا، هاجسا حقيقيا في كل مناسبة، خصوصا عيديْ الفطر والأضحى، حيث يكون الطلب أكثر بكثير من العرض.