أصبحت هجمات حيتان الأوركا على القوارب ظاهرة علمية حقيقية محيّرة، بعد أن تكاثرت مؤخرا بشكل كبير، رغم أنها لا زالت لحد الآن لم تخلف أي خسائر في الأرواح.
وكشفت مجلة “نيوزويك” خريطة تظهر المناطق التي حدثت فيها هجمات الأوركا مؤخرا على القوارب، وقد كان ساحل طنجة من بين هذه المناطق خصوصا أن المضيق شهد فعلاً هجوما على قارب زوجين بريطانيين مؤخرا.
ووفق مجلة “لايف ساينس”، فإن حيوانات الأوركا لا تهاجم الإنسان في المعتاد، ويطلق عليها اسم “الحيتان القاتلة” لكونها قادرة على قتل باقي الأسماك بما في ذلك القرش.
لكن هذا الظهور المتكرر، واقترابها من بعض الشواطئ، قد يكون تغيرا جديدا في سلوكها، وفق ذات المصدر دائما.
يقول عالم الأحياء ألفريدو لوبيز فرنانديز إنه، رغم أن معظم المواجهات غير ضارة، “فإن ثلاثة من أصل 500 مواجهة مسجلة أدت إلى غرق السفن منذ عام 2020”.
ويضيف المتحدث أن الحيتان القاتلة “تلامس سفينة واحدة فقط من بين كل مائة تبحر عبر الموقع”، موضحا أن السلوك الدفاعي لدى الأوركا يقوم على الصدمة وأنها تفعل ذلك عن قصد “على الرغم من أن الدافع الدقيق غير معروف”.
ووفقًا لوبيز فرنانديز، فإن هناك نظرية غير دقيقة أو مؤكدة مفادها أن أنثى أوركا كانت قد اصطدمت بقارب أو وقعت في شراك أثناء الصيد غير القانوني، “وتسبب هذا الحدث فيما يسميه العلماء “لحظة حرجة من العذاب.. لتبدأ بعده حيتان الأوركا في صدم القوارب”.
ويخشى عالم الأحياء أن هذا السلوك قد ينتشر بين حيتان الأوركا “حيث من المحتمل أن يقوم الصغار بتقليد والديهم دون حاجة لتعليمهم مباشرة”.
من جانبهم، يرى علماء آخرون، بما في ذلك باحثة الأوركا “ديبورا جايلز”، أن السلوك “قد يكون مرحًا بطبيعته وليس عدوانيًا”.
يذكر أن الحيتان القاتلة هي أكبر أعضاء عائلة الدلافين، حيث يصل وزنها إلى 6 أطنان وتقريباً بحجم حافلة مدرسية، تتميز بألوانها الأبيض والأسود.