شهد يوم 3 يوليوز من سنة 1661، حدثاً مشهودا في تاريخ مدينة طنجة، عندما سلمها البرتغال للإنجليز كهدية للملك تشارلز الثاني.
وقد كانت طنجة تحت السيطرة البرتغالية قبل أن يكسب الملك تشارلز الثاني المدينة كجزء من مهر العروس عندما تزوج الإنفانتي كاثرين.
وكانت اتفاقية الزواج تجديدًا شاملًا للتحالف الإنجليزي البرتغالي الذي عارضته إسبانيا التي كانت في حرب مع البرتغال آنذاك، لكن ساندته فرنسا سرًا.
وقد حمى الأنجليز مدينة طنجة وحصنوها، لكنهم اضطروا أخيرا إلى الاستسلام والتخلي عن الاستحواذ في سنة 1684، حيث فجروا ميناء المدينة والدفاعات التي كانوا يبنونها وأخلوا المدينة، التي سيطرت عليها الدولة العلوية وضمتها بسرعة.
واليوم تمر على هذه الذكرى 362 سنة، وقد أصبحت طنجة مدينة مختلفة، محتفظة بشواهد وآثار مما تركه البرتغال والإنجليز على حد سواء.