وجد عمر مورو رئيس مجلس جهة الشمال، نفسه أمام مستشارين “كيوت” لا يعارضون، ولا يبدون ملاحظات، فيما يتعلق بـ 51 نقطة التي جرى عرضها في جدول الأعمال، خلال دورة يوليوز الجاري، حيث تضمنت سلسلة من الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وعلى عكس فاطمة الحساني رئيسة الجهة السابقة، التي كانت دوراتها تمر على شكل معارك”حامية الوطيس” بدا مورو الجالس بجانب والي جهة الشمال محمد امهيدية “منتشيا” بتمرير نقاط الدورة بالاجماع دون معارضة.
وسجلت الدورة تدخلا واحدا لفريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في شخص عبد الواحد الشاعر، وذلك في النقطة المتعلقة ببرامج التنمية الجهوية، حيث طالب بضرورة دعم قطاع الصيد التقليدي في الأقاليم والعمالات السبعة المكونة لجهة الشمال.
ومن بين ما اعتبره متابعون للشأن المحلي “غريبا” خلال أشغال الدورة، مداخلة نعيمة الزكري نائبة رئيس لجنة التنمية الاقتصادية وإنعاش الاستثمار بجهة طنجة، إذ بدل الاكتفاء بقراءة تقرير اللجنة، قامت باغتنام الفرصة من أجل الإشادة بـ”نجاحات” الجهة في تنظيم “الميد كوب”.
وتظهر “لامبالاة” المستشارين والنواب لنقاط الدورة أكثر، في تنبيه الوالي امهيدية لرئيس جهة الشمال مرتين، حيث تتمثل الأولى في النقطة 18 المتعلقة بمشروع اتفاقية شراكة من أجل تحسين الخدمات الصحية المقدمة لنزلاء المؤسسات السجنية بالجهة، حيث أكد على ضرورة إضافة وزارة الصحة طرفا في الاتفاقية.
كما نبه امهيدية أيضا، إلى إضافة وكالة الحوض المائي اللوكوس وأمانديس، شركاء فيما يتعلق بالنقطة 34 المتضمنة لمشروع اتفاقية شراكة من أجل المساهمة في تمويل برنامج الأحياء الناقصة التجهيز.
ويرى متابعون للشأن المحلي، أن مرور دورات المجلس، بمعارضة “كيوت” لا تتدخل إلا نادرا، يطرح أكثر من علامة استفهام حول الوصفة السحرية التي استعملها عمر مورو مقابل صمت الفرق الحزبية المكونة لمجلس جهة الشمال.