تحتضن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، منذ أمس الاثنين وإلى غاية الخميس القادم، فعالية أكاديمية إسبانية مغربية حول الاقتصاد الدائري والسياحة.
وتنظم كلية الحقوق الدورة الثالثة للدروس الصيفية بالتعاون مع الجامعة الدولية الأندلسية وبتنسيق مع مؤسسة سيفال، وذلك بهدف تمكين المتدخلين في الشأن السياحي والمهنيين والطلبة وخريجي المعاهد المختصة من التعرف على الوسائل الناجعة لتحريك عجلة الاقتصاد الدائري في علاقته بقطاع السياحة.
وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى إبراز أهمية ما يعرف بـــ”السياحة المتجددة” في الحفاظ على البيئة المحيطة وضمان التوازن الطبيعي ودعم الاقتصاد في آن واحد، كما تسعى إلى طرح واستعراض التجارب السياحية الناجحة المحترمة للبيئة والمراعية للشروط الإيكولوجية والتنموية المتوازنة، والحاجة الملحة المتزايدة للمراهنة على استدامة القطاع الذي يعد من ركائز الاقتصاد في إسبانيا والمغرب على حد سواء.
وتشكل التظاهرة أيضا فرصة للاطلاع على التجارب السياحية النموذجية التي تعطيها الأولوية حاليا المنظمة السياحة العالمية، والتطرق إلى مواضيع لها علاقة بمدى أهمية مراعاة الجانب السياحي للشروط البيئية، وأهمية الاستدامة في مجال السياحة، والعناصر الهيكلية للتجربة السياحية، والآفاق الجديدة لقطاع السياحة في ظل التحولات البيئية والمناخية التي يعرفها العالم، وكيفية تحقيق الاستدامة في مجال السياحة، والمقاربة الجديدة لتعزيز التجربة السياحية المحترمة للبيئة، و التحول السياحي في ارتباطه بالحكامة الترابية والسياحة الجديدة.
وأبرز منظمو اللقاء التكويني المغربي الإسباني أن تنظيم الفعالية يفسح المجال لتبادل التجارب والخبرات في مجال السياحة المتجددة والسياحة المستدامة، التي أصبحت لها أهمية كبرى في ضمان الشروط الموضوعية والأخلاقية للاقتصاد الدائري المحترم للبيئة، كما تضطلع بأدوار طلائعية وتساهم في استدامة المدن والمناطق التي بها هذا النوع من السياحة.