تعتبر غابة الرميلات (بيرديكاريس) واحدة من أفضل المتنزهات للترويح عن النفس والاستجمام في طنجة، ويقصدها ساكنة طنجة وزوارها شتاءً وصيفاً، في نهاية الأسبوع خصوصا، هروبا من ضوضاء وتلوث المدينة.
لكن عددا من المظاهر أصبحت تحول هذا الاستجمام إلى جحيم ومعاناة، خصوصا إطلاق مكبرات الصوت بأنواع صاخبة من الأغاني من طرف عدد من الشباب والمراهقين، إضافة إلى إحضار عدد من الآلات الإيقاعية كالطبل والبندير والآلات النفخية التي تحدث أصواتا قوية جدا.
ورغم أن مدخل منتزه بيرديكاريس يتوفر على لافتة في مدخله تضم مجموعة من النصائح للالتزام بها قبل دخول الغابة، من بينها عدم إحداث ضوضاء، إلا أن السلطات لا تتدخل إطلاقا من أجل وضع حد لهذه الفوضى المؤذية والمزعجة لزوار الغابة.
وفي هذا الصدد، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علقت إحدى مستعملات فيسبوك ” لناس كايهربو من صداع المدينة للغابة يجبرو الكالم هذو جابو صداع المدينة للغابة”، وكتب آخر ” زيد عليها ديك درابك وبنادر معندوم معنى هداك فضاء للاسترخاء لي بغا يدرب على دقة مراكشية يدرب فدارو”.
من جهتها، كتبت إحدى المعلّقات على الموضوع “ما كتبقى تسمع لا زقزقة العصافير ولا خرير المياه ولا الاستمتاع بدك الجو الهادئ” وعلقت أخرى ” هذه الظاهرة المقززة صارت منتشرة بكثرة، خصوصا في الاماكن العامة التي هي حق للجميع، والسبب في ذلك هو سكوت اصحاب الحق عن حقهم… لو كل واحد تدخل وغير هذا العبث لما وصلنا لما وصلنا اليه في طنجة”.
وبشكل عام، اتفق معلقون على موضوع بهذا الخصوص أنه على السلطات التدخل لوضع حد لهذا العبث في أسرع وقت.
يذكر أن الضوضاء والتلوث السمعي يحدثان أثرا سلبيا على البيئة، خصوصا على تواجد أنواع من الحيوانات والطيور.