تزيَّنَ شاطئ الدالية بإقليم الفحص أنجرة، منذ بداية موسم الصيف، بمكتبة رائعة، أضافت لهذا الشاطئ الشهير باسم “مالديف المغرب” الكثير من الجمال والرونق.
ويرى جمعويون، في تصريحات لموقع “طنجاوة” أن وجود مرافق كهذه ظلت مطلبا ملحا دائما، وتحققها سيغير مفهوم الاصطياف لدى الكثيرين.
وأضافوا أن التشجيع على القراءة في موسم الصيف، خصوصا في الشواطئ، لا ينبغي التعامل معه كمبادرة غريبة، موردين أن القراءة في تلك الأجواء تمنح للقراءة نفسها متعة مختلفة، وربما كانت تشجيعا للعديدين على الإدمان على هذا الفعل الراقي.
بالنسبة للشاب “ك.أحمد”، فإن وجود المكتبة كان مغريا.. “بصراحة لست مهتما كثيرا بالقراءة، لكن وجود المكتبة في الشاطئ دفعني إلى الاطلاع على محتوياتها من باب الفضول”.
ويضيف المتحدث في تصريح لموقع “طنجاوة” “فجأة اكتشفت أنني قضيت أكثر من ساعة وأنا أبحر في عوالم إحدى الروايات، وأنا الآن أنوي أن أعود في يوم آخر لأكمل قراءتها”.
أما بالنسبة لـ”محمود.ع” فإن وجود المكتبة شجعه على اختيار شاطئ الدالية كوجهة دائمة في فصل الصيف.
يقول محمود “أنا مولع جدا بالقراءة، وكنت أحضر معي كتبي إلى الشواطئ من أجل خطف وقت للقراءة، رغم أن مظهري كان يبدو منفرا للبعض. والآن مع وجود هذه المكتبة، أستطيع أن أقول أن حلمي تحقق وأنني لن أغير هذا الشاطئ كوجهة للاستجمام طيلة الصيف”.
يذكر أن مكتبة الدالية هي بمبادرة ودعم من مؤسسة طنجة المتوسط واشراف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وتنفيذ جمعية الساحل للتنمية والثقافة.
ووفق المشرفين على المبادرة، فهذه هي المرة الثامنة على التوالي التي تتم فيها تهيئة وإعداد فضاء المكتبة الشاطئية بشاطئ الدالية وتزويدها بمجموعة من الكتب المختلفة والمتنوعة موجهة لمختلف الفئات العمرية.
وتسعى المكتبة الشاطئية، وفق ذات المصدر، خلال هذا الموسم، إلى تشجيع أبناء المصطافين والزوار للاستفادة من خدماتها المجانية والدعوة إلى الانخراط الجماعي من أجل تحفيز وتشجيع الناشئة على القراءة والمطالعة، كما أنها تعتبر أول مكتبة شاطئية في المغرب .