خلط الصراع السياسي على النائب الرابع لعمدة مدينة طنجة، أوراق اتحاد طنجة لكرة القدم، كما زاد من تأزم الوضع الداخلي للمكتب الذي يعيش إكراهات مالية كبيرة، إذ أنه في حاجة إلى 800 مليون سنتيم قبل 26 يوليوز حتى ترخص له الجامعة الملكية عملية تسجيل الإنتدابات الجديدة.
وكشفت مصادر عليمة لموقع “طنجاوة” أن جزءا من هذا الصراع السياسي يدور بين محمد الشرقاوي رئيس اتحاد طنجة، وعضو مكتب الفريق محمد الحمامي، حول من سيظفر بالمقعد الشاغر للمنصب الرابع لنائب عمدة مدينة طنجة.
واحتدم الصراع في الأشهر القليلة الأخيرة، إذ رأى الحمامي المنتمي إلى حزب “الاستقلال” أن شعبية الشرقاوي المنتمي إلى حزب “الحركة الشعبية” ازدادت بعد تمكنه من إنقاذ الفريق من الهبوط، ما سينعكس بالايجاب عليه سياسيا، حيث ازدادت حظوظه في الظفر بالمنصب الرابع لنائب العمدة، كما أنه على المدى البعيد بات واحدا من السياسيين الأوفر حظا في الانتخابات المقبلة لـ 2026 بسبب اتساع قاعدته الجماهرية.
وتشير المصادر إلى أن الحمامي في هذا الصراع ما هو إلا واجهة لسياسي بارز قدم له يد المساعدة في انتخابات 2021 حتى أصبح رئيسا لمقاطعة بني مكادة، إذ يطمح هذا السياسي “صديق الحمامي” في شغل الكرسي الفارغ بمجلس جماعة طنجة.
المصادر تقول إن الحمامي حاول إقناع الشرقاوي من أجل العدول عن فكرة الترشح للكرسي الشاغر في المجلس الجماعي، وذلك درئا للإحراج مع “صديقه السياسي“، لكن الشرقاوي رفض ذلك، على اعتبار أنه يريد الاستفادة من “صعود فريق اتحاد طنجة سياسيا“.
وليس الحمامي “وصديقه” وحدهما من لديهما هذا التخوف من تحويل استفادة الشرقاوي من وضعه “الاعتباري” داخل مكتب اتحاد طنجة إلى مكاسب سياسية، بل حتى عدد من السياسيين في المدينة، حيث بدأ بعضهم في توجيه انتقادات لاذعة للشرقاوي داخل “الصالونات المغلقة” بالانفراد بقرارات اتحاد طنجة، وعدم التشاور مع المكتب المسير للفريق، وأيضا محاولة تحويل انتصارات الفريق إلى مكاسب سياسية يستفيد منها الشرقاوي وحزبه “الحركة الشعبية“.
وترى المصادر أن سياسيين انتهزوا فرصة تخبط الفريق في مشاكل مادية وإدارية، وكذا تخلي رجال الأعمال عن اتحاد طنجة في وقت “دقيق” من أجل تصفية الحسابات السياسية مع الشرقاوي.
كما ترى أن إقحام مستقبل الفريق في حسابات سياسية ضيقة، وجعله “كعكة شهية” يتسابق عليها سياسيون من أجل تحقيق المكاسب، سيؤدي إلى تفاقم الوضعية أكثر، وبالتالي ضياع الفريق الأول لعاصمة البوغاز.