بات رئيس بلدية القصر الكبير، محمد السيمو، وأحد أقدم رؤساء الجماعات بجهة طنجة، مهددا بالإطاحة به من على كرسي الجماعة، على خلفية قضية ما أصبح يعرف ب”الهبة الطبية”، التي وصلت تداعياتها إلى قلب المحكمة الإدارية بالرباط، وملفها على طاولة عامل الإقليم.
مصادرنا أوردت أن هذه الهبة الطبية التي هي في الأصل مجموعة من التجهيزات الطبية، منحت للجماعة من طرف أبناء المدينة المقيمين بالخارج، إلا أن رئيس المجلس، قام بوضعها بمستودع يعود إلى أحد المنعشين العقاريين، وهو ما يخالف القانون بشكل صريح، والذي يلزم بوضعها بمستودعات الجماعة، وعرضها على المجلس قصد التداول بشأنها، إلا أن رئيس الجماعة المعني تصرف فيها بشكل انفرادي، دون العودة للمجلس والسلطات الإدارية حسب ما جاء في رسالة مطولة وقعها أعضاء بالمجلس.
وتورد المصادر أن آخر مستجدات هذه القضية تم طرحها على أنظار المجلس خلال دورة الجماعة التي انعقدت بحر الأسبوع الماضي، حيث اتضح أن عامل الإقليم اعترض على هذه الهبة، من حيث تصرف الرئيس فيها، في وقت ينتظر الكل قرار المحكمة الإدارية بعدما توجه فريق من المعارضة إلى وضع شكاية في الموضوع، أمام القضاء الإداري للفصل في هذه القضية، التي أصبحت حديث العام والخاص بالمدينة، وكذا بالصالونات السياسية مركزيا.
وخلال أشغال الدورة المذكورة، ولأول مرة منع رئيس المجلس، وسائل الإعلام من الحضور، نتيجة ورود الهبة المشار إليها، ضمن أجندة المجلس، خاصة وأن فريق المعارضة كان قد أعلن قبيل انعقادها أنه سيثيرها بقوة لمواجهة الرئيس الذي نفى في وقت سابق أي نية له للتصرف فيها، وأن إبعادها جاء بسبب كونها تشكل خطرا على الصحة العمومية، حسب قوله.
للإشارة، فتشمل هذه الهبة الطبية، مجموعة من الأسرة، وأجهزة متطورة للتصوير الإشعاعي، وكشف تنظيم ضربات القلب، ولتخطيط الصدى، ثم أخرى للتحاليل الطبية، وحواسيب وحاضنات وكراسي متحركة وطاولات للفحص.