ألقى إضراب ربابنة شركة الطيران منخفضة التكلفة “ريانير” في مطار “شارلوروا” ببلجيكا بظلاله على جدول رحلات الشركة بين هذا المطار ومطارات مغربية خلال نهاية الأسبوع، حيث تم إلغاء العديد من الرحلات المبرمجة يوم السبت والأحد.
وتمثلت التفاصيل في إلغاء رحلتين اليوم السبت، الأولى كان من المقرر أن تغادر المغرب على الساعة 10 والربع صباحًا متجهة إلى مطار الرباط/ سلا، في حين كانت الرحلة الثانية مجدولة للانطلاق على الساعة الرابعة و35 دقيقة زوالًا متوجهة إلى مطار الناظور.
وفي يوم الأحد، تم إلغاء أربع رحلات أخرى بين مطار “شارلوروا” ومطارات مغربية، بما في ذلك الصويرة وطنجة ووجدة وفاس، حيث كان من المقرر أن تنطلق جميعها من المغرب بتوقيت متتالٍ؛ السادسة و40 دقيقة صباحًا، والسابعة و30 دقيقة صباحًا، والثالثة و55 دقيقة زوالًا، والرابعة و5 دقائق زوالًا.
تأتي هذه الإلغاءات نتيجة إضراب طيّاري شركة “ريانير” عن العمل، والذي يأتي احتجاجًا على ظروف عملهم وعلى عدم احترام الشركة الايرلندية لاتفاقية جماعية تهدف لحماية حقوقهم. تطالب النقابات الطيارية الشركة بمنح الطيارين عددًا محددًا من أيام الإجازة كتعويض عن التخفيضات التي تم تطبيقها على أجورهم خلال أزمة كوفيد-19 في العام 2020.
وبسبب هذا الإضراب والإلغاءات المتلاحقة، فإن حوالي 17 ألف مسافر تأثروا سلبًا، حيث كان من المتوقع أن يصلوا أو يغادروا من مطار “شارلوروا” في هذين اليومين، وهو يشكل حوالي 28% من إجمالي عدد الركاب الذي كان المطار يتوقع استقبالهم أو توديعهم خلال هذه الفترة، وفقًا لما صرحت به إدارة المطار لوكالة “فرانس برس”.
ويتهم طيارو “ريانير” في بلجيكا الشركة بعدم احترام القانون البلجيكي، بالإضافة إلى الاستفادة من “الإغراق الاجتماعي”، الذي يعتبرونه أداة للتنافس غير العادل مع شركات طيران أخرى. هذا يعكس التوتر الحاصل بين الطيارين وإدارة الشركة في بلجيكا وضرورة التوصل إلى حلول منصفة تحفظ حقوق الطيارين وتضمن استمرارية عمليات الشركة بدون اضطرابات مستقبلية.