لا زالت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الشمال تعيش حالة من الغليان، حيث وصلت عدد الاستقالات من اللجان إلى 5 أعضاء ينتمون جميعا إلى حزب رئيس الغرفة عبد اللطيف أفيلال، كما أكدت مصادر خاصة لموقع طنجاوة أن العدد سيرتفع خلال الأسابيع القليلة القادمة في حالة لم يجد الرئيس حلولا لعدد من النقاط بينها إشراك الأعضاء في القرارات التي يتخذها، وكذا التراجع عن “سياسة فرض الأمر الواقع“ عليهم.
وعلم الموقع أن البلاغ الأخير للغرفة زاد من تأزم الوضع الداخلي بين الأعضاء، حيث تؤكد الغرفة أنها لاحظت عدم انتظام اجتماعات اللجان الـ26، كما أن هناك تداخل في الاختصاصات.
وسجل البيان عدم حضور العديد من الأعضاء الشيء الذي يعيق عمل هذه اللجان، وهو ما توصلت إليه الجمعية العامة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة في دورتها العادية الأولى برسم سنة 2023 المنعقدة بتاريخ 21 مارس 2023، بناء على المقررات والتوصيات الصادرة عن اجتماعات تلك اللجن ذاتها.
وأضاف أنه تنفيذا لتلك المخرجات الصادرة عن الجمعية العامة اجتمع المكتب المسير للغرفة بتاريخ 11 ماي 2023 بفرعية العرائش وتم تقديم مقترح الاكتفاء بعمل اللجن من داخل الأقطاب كطريقة مثلى وناجعة لعملها، انسجاما مع ما جاءت به المادة 29 من النظام الداخلي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، المصادق عليه خلال الجمعية العامة للدورة العادية الثانية برسم سنة 2021 المنعقدة بتاريخ 28 أكتوبر 2021 على أن يتم مستقبلا تقديم ذلك المقترح للدورة العادية الثانية للجمعية العامة برسم سنة 2023 وشرح مسطرة اشتغال تلك الأقطاب.
وتشير مصادر عليمة، أن كاتب البيان الأخير للغرفة ليس رئيسها عبد اللطيف أفيلال ولا حتى النواب الذين لا يمتلكون تفويضا للمهام، بل المدير الجهوي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بتعاون مع موظفين.
وأكدت المصادر أن تخلي الرئيس عن مهامه لموظفين مقابل عدم التفويض لنوابه، يعتبر إشارة سياسية واضحة، على أن لا دور للمنتخبين في الغرفة سوى التصويت في الدورات، كما اعتبروا أن ما يقوم به أفيلال سابقة في تاريخ غرفة التجارة والصناعة والخدمات في الشمال.
كما أكدت المصادر أن والي جهة الشمال محمد امهيدية غاضب من السياسة التي يدبر بها أفيلال الغرفة، إذ أنه لم يستقبله رسميا هو والمكتب المسير منذ انتخابه سنة 2021، وذلك على غرار المكاتب السابقة.
المصادر تقول إن الغرفة منذ تعيين أفيلال على رأسها، تعيش حالة من الارتباك وغياب الوضوح في تنزيل البرنامج السنوي المصادق عليه من طرف الجمعية العامة.
وترى المصادر أن أفيلال “فقد البوصلة” في تسيير وتدبير مجموعة من الملفات.