كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها توصلت بتقرير مفصل حول الوضعية الراهنة للمستشفى الجهوي الرازي للأمراض العقلية والنفسية، حيث قدمت لجنة مختلطة أشرفت على التقرير توصيات لتحسين الاستقبال والتكفل بالمرضى.
وأوضحت في جواب على سؤال كتابي تقدم به عبد القادر الطاهر، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي حول ضعف البنية الاستشفائية لرعاية وعلاج المختلين عقليا بمدينة طنجة، أن الوزارة بصدد تسريع عملية إنشاء مصالح الأمراض العقلية مدمجة بالمراكز الاستشفائية الإقليمية بكل من المضيق الفنيدق، العرائش، والقصر الكبير ووزان، من أجل تقريب الخدمات من المواطنين وتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي.
وتضيف الوزارة أنها توصلت بتوصيات من اللجنة المختلطة تتعلق بإعادة تأهيل مستشفى الأمراض العقلية الرازي، كما اقترحت مشروع إنشاء مصلحة للطب النفسي بالمركز الاستشفائي الجامعي، وكذا إنشاء المؤسسات البينية لإعادة التأهيل النفسي الاجتماعي.
وكان النائب البرلماني الطاهر قد أكد في سؤاله الكتابي الموجه إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على ضرورة العمل على تعزيز البنية الاستشفائية والاستيعابية لعلاج ورعاية المختلين عقليا عبر إضافة أسرة جديدة، وتشغيل أطقم طبية.
الطاهر اعتبر أن طنجة آخر محطة في تحرك هؤلاء المرضى الوافدين، كما أكد أن مستشفى الرازي الذي أسس منذ أكثر من 60 سنة لا يتعدى عدد الأسرة المتوفرة عن 75 سريرا.
تجدر الإشارة إلى أن حجرة طائشة رماها مختل عقلي، تسببت في يونيو الماضي بطنجة، في وفاة سائق كان يسير بسيارته في نفق “مسنانة” الموجود بشارع مولاي الرشيد.
السائق والد لطفلين، أصابته الحجرة في الزجاج الأمامي لسيارته، ما تسبب في إصابته بجروح خطيرة، فارق الحياة على إثرها، بعد دقائق من وقوع الحادثة.