تعاني مجموعة من الأحياء، على مستوى مقاطعة بني مكادة، من غياب أو ندرة المدارس العمومية.
وتعرف هذه الأحياء، خصوص حيّي بوربعات وبوشتى وكذا تجزئة الخير، كثافة سكانية كبيرة، وممرات طرقية عشوائية كثيرة، ما يشكل خطورة كبيرة على التلاميذ الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى مدارسهم، لا سيما الابتدائية منها.
ويطالب سكان هذه المناطق بضرورة إيجاد حل عاجل لهذا المشكل الذي يؤرق الأسر عند اقتراب كل دخول مدرسي، حيث يكونون أمام مطرقة الازدحام، في حالة اختيار مدرسة قريبة، وسندان إرسال أبنائهم إلى مدارس بعيدة.
وفي هذا الصدد، يؤدي غياب المدارس في بعض المناطق إلى ضغط على مجموعة من المدارس الأخرى التي تضطر إلى استقبال أعداد كبيرة من التلاميذ، مما ينتج عنه اكتظاظ يؤثر على التحصيل الدراسي، وأحيانا يسفر عن هدر مدرسي.
ويزداد هذا المشكل استفحالا في فصل الشتاء عندما تتزامن ساعة خروج التلاميذ، صباحا ومساء، مع حلول الظلام، لتصبح بذلك عملية تنقل التلاميذ إلى مدارسهم عالية الخطورة فعلا.