انتقد البرلماني محمد إبراهيمي، عن دائرة بركان، ما وصفه بـ”القرار الغريب وغير المفهوم”، والمتمثل في تحديد روافد شعبة الصيدلة بكلية الطب والصيدلة بوجدة وقصرها على المترشحين من التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا بعمالة وجدة أنجاد فقط، دون غيرهم من أبناء باقي أقاليم الجهة، وخصوصا أقاليم بركان وجرادة وتاوريرت والناضور والدريوش وفجيج.
وأضاف عضو حزب الأصالة والمعاصرة أن هذا القرار “لا يتماشى على الإطلاق مع سياسة القرب وتقريب الخدمات من المواطنين”.
والأكثر غرابة من ذلك، وفق سؤال كتابي وجهه إبراهيمي إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، “هو إجبار المترشحين لولوج شعبة الصيدلة من أبناء أقاليم الجهة الشرقية (باستثناء المنحدرين من عمالة وجدة أجاد) على التوجه إلى كلية الطب والصيدلة بطنجة”.
وشدد البرلماني على أن هذا القرار “يعتبر ضربا من التمييز غير المبرر بين أبناء الجهة الواحدة، وأمرا يجعل كل المعنيين بالموضوع وحتى الرأي العام المحلي يطرح تساؤلا عريضا أمام هذا العبث والميزاجية في تدبير العملية بعيدا عن أي معايير موضوعية مقبولة، بل والتساؤل حول جدوى إحداث شعبة صيدلة بهذه الكلية إذا كانت غير قادرة على استيعاب المترشحين من كل مناطق الجهة بناء على الاستحقاق دون أي اعتبار آخر”.
كما تساءل إبراهيمي في الأخير عن التدابير التي ستتخذها الوزارة لإنصاف المتضررين من هذا التدبير “غير العادل” لترشيحات ولوج كلية الطب والصيدلة- شعبة الصيدلة بوجدة.