من لم يكن يؤمن بالسفر عبر الزمن، فعليه أن يبدأ بفعل ذلك من الآن.
فالمجلس الجماعي لطنجة أثبت أن النظرية ممكنة، من خلال التجربة العملية والوثائق القانونية.. ماشي غير هضرة وصافي !
كيف ذلك؟
هناك استحقاق قانوني لا مناص منه اسمه “برنامج عمل الجماعة”، لا زالت هذه الأخيرة تترنح من أجل إخراجه للوجود.
لكن الغريب أن برنامج العمل هذا يخص فترة 2022-2027.. أي نعم ! إنه برنامج يخص 6 سنوات، مضت منها الآن سنتان.. ولا أحد يدري متى سيطل علينا ببركته هذا البرنامج.
أي أن الجماعة ستقوم، الآن، بالسفر عبر الزمن وتعود إلى سنتي 2022 و2023 كي تقوم بإعداد برنامج العمل الذي يستمر إلى غاية 2027 !!
أعرف أن المنطق يبدو غائبا تماما في هذا، لكن التفسير الوحيد – كما قلنا – هو أن نظرية السفر عبر الزمن صارت ممكنة أخيراً، والفضل يعود لجماعة طنجة، ومن المحتمل أن تقرر لجنة جائزة نوبل للفيزياء منحَ الجائزة لجماعتنا العزيزة.
ما يحدث في المجلس الجماعي لطنجة حالة فريدة من نوعها عبر تاريخ المدينة، والصراعات السياسية هبطت بإنتاجيته وخدماته إلى مستوى متدنٍّ جدا.
ويكفي أن نعلم أن برنامج عمل الجماعة السابق تم تجهيزه في غضون سنة لا أكثر.
طبعا، نحن لا نريد هنا أن نتحدث عن منحه لمكتب دراسات في البداية ثم محاولة الاجتهاد بالاعتماد على متطوعين من أساتذة جامعيين وغيرهم.. ثم… ثم..
لا يسعنا ونحن أمام هذا العبث الزمني سوى أن نتذكّر ونذكّر بالخطاب الملكي الأخير، الذي اعتبر الجدية مرجعاً أساسا على كافة المستويات في هذا الوطن.
لذا، رجاءً لا تسخروا من المواطن !