ذ. مصطفى الهاشمي
بني قصر مولاي عبد الحفيظ سنة 1908بطنجة، وهو يتميز بأسواره العالية وأشجاره الباسقة.
تعود ملكية هذا القصر إلى السلطان مولاي عبد الحفيظ ، وقد سكنه سنة 1912، بعد أن تنازل لأخيه عن السلطة، ثم اشتراه السيناتور الإيطالي تشياباريلي سنة 1926.
تبلغ مساحة هذا القصر ثلاث هكتارات، وهو ممزوج بتأثيرات عربية موريسكية. يتكون القصر من طابقين، إضافة إلى حديقة كبيرة وسط القصر، كما يغطي عددا من جنباته الرخام الإيطالي الرفيع المسمى (كارارا).
عرف القصر عدة تطورات، ففي سنة 1929بني فيه المستشفى الايطالي، كما بنيت غير بعيد منه كنيسة كاثوليكية.
تحول القصر سنة 1931 إلى مدرسة إيطالية، كان يبدأ التعليم بها من الروض إلى مستوى الباكالوريا، وإن أراد الطالب بعدها الذهاب إلى إيطاليا لإكمال دراسته يمكّن من ذلك، كما تعطى له منحة.
وقد درست بهذه المدرسة الأميرة الراحلة فاطمة الزهراء العزيزية نجلة السلطان مولاي عبد العزيز، وبعض النسوة الطنجاويات كأسرة الحاج مسعود الشاهد وغيرهم من الأسر، غير أن هذه المدرسة أقفلت ابوابها سنة 1987.
بقاء هذا القصر في ملكية أجنبي أنجاه من الزحف الأسمنتي، والأن حينما تريد طنجة أن تقيم معرضأ للكتاب أو معارض فنية أو سهرات موسيقية، فإنها لاتجد إلا هذا القصر لتستعيره من الإيطاليين !