أنس أزرياح
عبر عدد من تجار سوق كاسابارطا عن احتجاجهم لرفض تجديد مكتب إحدى الرابطات من طرف رئيسها الحالي.
ووفق مصادر طنجاوة فإن السلطات بطنجة دعت مختلف الرابطات بسوق كاساباراطا إلى تجديد مكاتبها، استعداداً للتوقيع على اتفاقية تقضي بإعادة بناء وهيكلة سوق كاسابارطا.
وأضافت المصادر ذاتها أن التجار المنتمين إلى رابطة الإلكترونيك والأكلات الخفيفة والأواني توجهوا إلى الرئيس الحالي بهدف إقامة جمع عام لتجديد المكتب، لكن هذا الأخير “رفض بحجة أنه يملك أكثر من محل بالسوق وأنه قادر على تجديد المكتب رفقة الأعضاء الحاليين الذين يؤيدون بقاءه على رأس الرابطة” بتعبيرهم.
هذا التعنت من طرف الرئيس الحالي، وفق المصادر نفسها دائما، قوبل بالرفض ثم الاحتجاج من طرف تجار الرابطة الذين يرون أن المكتب الحالي لم يقدم شيئا للتجار طيلة عشر سنوات الفارطة، وأنه لا بد من تجديد الدماء بأعضاء ورئاسة جديدة.
يذكر أنه سيتم الإعلان قريباً عن اتفاقية شراكة من أجل تمويل برنامج إعادة تهيئة وبناء سوق كاساباراطا لفائدة التجار الذين يمارسون أنشطتهم بهذا السوق، وذلك بقيمة مالية إجمالية ستصل إلى 500 مليون درهم (50 مليار سنتيم).
وتضم الاتفاقية 6 شركاء هم وزارة إعداد التراب الوطني ومجلس جهة طنجة وولاية جهة طنجة ومجلس جماعة طنجة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأقاليم الشمال، وكذا جمعية تجار كاساباراطا.
عملية إعادة التهيئة هذه يرتقب أن تنطلق هذه السنة، على أن تستمر- على شكل أشطر- إلى غاية سنة 2027، حيث سيتم توطين التجار الحاليين في مجلات جديدة ضمن سوق حديث “يستجيب لشروط الصحة والسلامة سواء بالنسبة للتجار أو المرتفقين”، وفق تعبير الوثيقة التي اطلع على فحواها موقع طنجاوة.
وتهدف الاتفاقية، وفق ذات المصدر، بالدرجة الأولى، إلى “تعزيز المرافق الخدماتية بجماعة طنجة، وإحداث فضاء للتسوق بمواصفات عصرية، تمكين التجار والمرتفقين من فضاء يتوفر على شروط الصحة والسلامة، وكذا إنجاز مرائب تحت أرضية وتحسين المشهد العمراني للمدينة”.
وعليه، سيتم إنجاز سوق بالبناء الصلب، أو الخرسانة، سيضم حوالي 4550 محلاً تجاريا ومرافق مصاحبة ومرائب تحت أرضية تسع ما يقارب 1779 مكانا لركن السيارات.
كما سينجز البرنامج المذكور على 6 وعاءات عقارية بمساحة إجمالية تبلغ 118165 مترا مربعاً، على أن تتكلف جماعة طنجة بنزع ملكية وعاءين عقاريين في الملك الخاص، وآخر في ملكية شركة خاصة.