في أول خروج إعلامي لهما، كشف محمد أقبيب وسمية العشيري أنهما لم يتوصلا بمراسلة من حزب الاستقلال تتعلق بإحالتهما على المجلس التأديبي بسبب تصويتهما على نائب عمدة مدينة طنجة من خارج تحالف الأغلبية.
وكشفت العشيري أنها تفاجأت بقرار الحزب بعد الاطلاع عليه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يكلف رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المدينة نفسه بعقد اجتماع مع المستشارين قصد التداول في نقطة النائب العاشر للعمدة، والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة.
العشيري أكدت أن موقفها ثابت، كما تساءلت: لماذا لم يقدم حزب الاستقلال مرشحه للظفر بمنصب النائب العاشر، بدل منح هدية مجانية للأحرار من أجل تقويته داخل مكتب مجلس جماعة طنجة ؟
وفي السياق ذاته، اعتبر أقبيب أن قرارات حزب الاستقلال في الشمال مُسيرة من طرف المفتش الجهوي بالرباط، حيث يتدخل في جميع قرارات الحزب على المستوى الجهوي.
أقبيب اعتبر أن تصويته ليس خطئا، مشيرا إلى أنه لن يشارك في مسرحية هزيلة الإخراج من أجل تقوية الأحرار على حساب حزبه الاستقلال. وقال: ” حتى الاتحاد الدستوري في التحالف، لماذا لم يتم اقتراح اسم عبد السلام العيدوني نائبا عاشرا لعمدة المدينة؟”.
وأضاف، أن الاتحاد الدستوري كان له موقف واضح بعد تهميشه من طرف التحالف، حيث عبر عن ذلك بتصويته على الشرقاوي، باستثناء عضو واحد قرر التصويت لصالح مرشح التحالف عبد الواحد بولعيش المنتمي إلى حزب الأحرار، وأحترم توجهه.
وكان حزب الاستقلال قد قرر إحالة العشيري وأقبيب على المساطر التأديبة، واتخاذ القرارات الزجرية في حقهما وفق القوانين الجاري بها العمل.
ووفق بلاغ الاستقلال توصل موقع طنجاوة بنسخة منه فإن القرار اتخذ بناء على عدم انضباطهما ومخالفتهما لقرارات الحزب وتوجهاته، ونظرا لعدم التزامهما بقوانين الحزب.
وأضاف أنهما قاما بالتصويت ضدا على قرار الحزب و ضد ما تم الاتفاق عليه مع حلفاء الحزب خلال جلسة التصويت على النائب العاشر لمجلس جماعة طنجة التي انعقدت يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023.