كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة ليل الأحد الإثنين بعد أكثر من أسبوعين على اندلاع الحرب بينها وبين حركة حماس، وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع، بينما تتزايد المطالب بدخول مساعدات بانتظام الى القطاع المحاصر.
وشدّدت الدولة العبرية حصارها على القطاع منذ بدء الحرب، وقطعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء. ويومي السبت والأحد، دخلت قافلتا مساعدات من مصر الى غزة عبر معبر رفح الحدودي، لكن منظمات دولية أكدت أن كميتها غير كافية بتاتا مقارنة بحاجات سكان القطاع.
في غضون ذلك، تواصل اسرائيل التحضير لهجوم بري أكدت أن هدفه “القضاء” على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة منذ العام 2007، في وقت تحذّر أطراف دولية وإقليمية من اتساع نطاق النزاع.
وأعلنت حكومة حماس الاثنين مقتل أكثر من 70 شخصا في قصف إسرائيلي منذ ليل الأحد.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي عن “أكثر من 60 شهيدا ليلا وحتى الآن إثر غارات عنيفة ودامية انتقامية بحق المدنيين”، بينها غارة قتلت 17 شخصا في ضربة واحدة في جباليا في شمال القطاع.
وأعلن المكتب “انتشال 10 شهداء على الأقل” من منزل في دير البلح في وسط القطاع صباح الإثنين.
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية التي ردّت بقصف مركز متواصل على قطاع غزة وحشدت عشرات الآلاف من جنودها على حدوده استعدادا لعملية برية.
وقُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا في قطاع غزة جراء القصف، وفق أحدث حصيلة إجمالية لوزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية.
كما أخذت الحركة 212 شخصا رهائن وبينهم أجانب، وفق آخر تحديث صدر عن الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد تكثيف ضرباته على القطاع. وأكد متحدث باسمه مقتل “عشرات” من مقاتلي حماس.
وأعلن في بيان الإثنين أنه ضرب “أكثر من 320 هدفا عسكريا في قطاع غزة” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت وزارة الصحة في القطاع قالت الأحد إن الضربات الأكثر عنفا استهدفت دير البلح حيث قتل ثمانون شخصا بينهم نساء وأطفال مع تدمير مبان عدة. واستهدفت غارات أيضا خان يونس ورفح في جنوب القطاع.