يبدو أن أحزاب التحالف داخل مجلس جماعة طنجة، تعيش انقساما داخليا، حيث ظهر ذلك بجلاء في انتخاب النائب العاشر لعمدة المدينة، إذ اختار عدد من المحسوبين على أحزاب التحالف إما التصويت لصالح الحركي محمد الشرقاوي بدل عبد الواحد بولعايش مرشح التحالف المنتمي إلى حزب الحمامة أو الانسحاب من القاعة تجنبا للإحراج.
ووفق مصادر الموقع، فإن أربعة أعضاء ينتمون إلى حزب الأحرار قاموا بالتوقيع على لائحة حضور أشغال دورة أكتوبر، ثم غادروا القاعة لحظات قبل التصويت على منصب النائب العاشر بدون مبرر.
وتتساءل المصادر ذاتها عن السبب وراء مغادرة مستشاري الأحرار القاعة لحظة التصويت على زميلهم عبد الواحد بولعيش المنتمي إلى نفس حزبهم؟ وهل الأمر مرتبط بحسابات سياسية ضيقة بين جناحين داخل التنظيم الواحد تسببت في تفويت منصب شاغر على الأحرار؟
عبد الواحد بولعيش المرشح السابق لمنصب النائب العاشر لعمدة طنجة، علق لموقع طنجاوة على خروج مستشارين من حزبه لحظات قبل التصويت بالقول: إن أفرادا داخل التحالف (يتحفظ على ذكر أسمائهم) لديهم أغراض معينة ولا يرغبون بإسمي.
واستغرب بولعيش من الانقلاب عليه من طرف أبناء حزبه، معتبرا أنه لا يمكن السكوت عن هذا الأمر، كما أكد أن الأحرار كانت لديهم أغلبية مريحة، لكن غاب الوضوح وعمت الضبابية خلال التصويت.
وأضاف أن الحزب ينتظر التوصل بتقارير من المفوضين القضائيين من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المستشارين الذين غادروا القاعة لحظة التصويت.
وفي السياق ذاته كشف سعيد أهروش المستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة أن الخيانة والمصالح الضيقة للبعض تسببت في خلق تصدعات داخل أحزاب التحالف.
وأوضح أن هناك من يريد قلب موازين القوى لصالحه، معتبرا أن عمدة مدينة طنجة المستهدف الأول في هذه العملية، إذ أن هناك جهات تريد قلب الطاولة عليه “لحاجة في نفس يعقوب”.
وأضاف أن التحالف لا زال مستمرا، كما أنه سيتم اتخاذ المساطر اللازمة في حق المخالفين لميثاق التحالف داخل مجلس المدينة.