أكدت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية ابن بطوطة، بطنجة، على أن الإضرابات أدت إلى خلق وضعية غير مستقرة داخل الثانوية، وهو ما أثر سلبا على مردودية التلاميذ ونتائجهم الدراسية. ما سيؤدي مستقبلا إلى تشجيع ظاهرة الهدر المدرسي.
ووفق بيان للجمعية فإنها تشجب ترك التلاميذ داخل وخارج الثانوية ساعات متواصلة صباحا ومساء، وتعريضهم لأخطار الشارع والضياع وتقلبات أحوال الطقس.
وأكدت على ضرورة تعويض الزمن المدرسي المهدور باعتماد الصيغ البيداغوجية المتاحة والحلول التربوية وبرمجة حصص استدراكية، وكما أكدت تشبتها بالعمل على استفادة التلميذات والتلاميذ من زمن التعلم عبر الاحتفاظ بهم داخل الثانوية في حالة تغيب الأساتذة.
ودعت إلى اعتماد الحوار والتواصل البناء بين مختلف الجهات المعنية والمهتمة وإلى التفاعل بشكل إيجابي، والتشبث بروح المسؤولية الوطنية والتربوية التعليمية اتجاه أبناء وبنات بالمدرسة العمومية، وتقديم أقصى حد من التضحيات وجعل مصلحة الوطن والمصلحة الفضلى للتلميذ فوق كل اعتبار.
وطالبت الحكومة والوزارة الوصية على قطاع التعليم بتقديم إجابة نهائية للوضع المطروح وعدم الاستهتار بالزمن المدرسي، وصون حق التلميذات والتلاميذ في تعليم غير متعثر، سيما وأنه في ظل استمرار الإضرابات على امتداد السنة الدراسية ستعرف المدرسة العمومية “ضربة موجعة”.
كما أعلنت تضامنها مع الأساتذة في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، ودعوتها لتقوية المدرسة العمومية لتحقيق الجودة وكسب رهان التنمية.