أثار وعاء عقاري بغابة الرميلات في الآونة الأخيرة جدلا واسعا بطنجة، بعد مباشرة صاحبه لأشغال البناء، وذلك بسبب ما وصفته مصادر قريبة من الملف بـ”ترويج مغالطات” حول الموضوع، ومحاولة تأليب الرأي العام والنشطاء البيئيين على أصحاب الأشغال، عبر ادعاء أن الأمر يتعلق بـ”محاولات جديدة للوبي العقار من أجل السطو على مزيد من أراضي الملك الغابوي”، بينما كشفت مصادر مقربة من عائلة مالك الأرض أن صاحبها يتوفر على جميع التراخيص اللازمة، كما أن المنطقة مخصصة لبناء فيلات حسب تصميم التهيئة الحالي.
وأوضح المصدر ذاته لموقع “طنجاوة” أن صاحب الأرض اشتراها سنة 2008 على أساس بناء فيلا مخصصة للسكن رفقة أسرته، لكنه في كل مرة يتعرض إلى “حرب” من طرف بعض الأشخاص (ربما الجيران أصحاب الفيلات المجاورة للأرض)، بالرغم من توفره على شهادة الملكية، ورخصة البناء، وكذا احترامه للمساطر القانونية الجاري بها العمل.
المصدر أكد أن صاحب الوعاء العقاري سبق له اللجوء إلى المحكمة الإدارية بين سنتي 2021 و2022، بعد سحب رخصة البناء منه من طرف المجلس الجماعي دون أي مبرر، حيث حصل على حكم نهائي باستئناف الأشغال.
واستغرب المصدر ذاته من الاتهامات الموجهة لصاحب الأرض بخصوص اجتثاث مجموعة من الأشجار الموجودة في الوعاء العقاري والمحيطة به، كما أشار إلى أن على من يتهمه تصفح موقع “غوغل ماب” من أجل المقارنة بين سنة 2008 وقت شرائه للرسم العقاري بـ2023، مؤكدا أنه لن يجد أي فرق.
يشار إلى أن المنطقة التي يوجد فيها الوعاء العقاري تضم العديد من الفيلات المأهولة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، حسب مصادر الموقع، حول الغاية من إثارة الجدل الحالي، مضيفة أنه “إن كان يمنع فيها البناء فمن سمح لمن يقطنون الفيلات حاليا بالبناء أم إنها حرب تحركها حسابات خاصة؟”.