لا زالت كرة الثلج تتدحرج بين أعضاء مجلس جماعة أصيلة، حيث وصلت درجة الصراع واختلاف وجهات النظر إلى حد تقديم العضوين عماد البريشي وعبد الواحد المعروفي لاستقالتهما من لجنة الشراكة والتعاون التي يرأسها ادريس جابري المستشار الجماعي عن حزب الاتحاد الدستوري، وأحد المقربين من رئيس المجلس الجماعي محمد بن عيسى.
وأسرت مصادر الموقع على أن اللجنة التي يرأسها جابري (المتمرد على قرارات حزبه الاتحاد الدستوري) لم تتمكن من إكمال نصابها القانوني في جميع اجتماعاتها، إذ أنها تلجأ إلى اجتماع ثاني بمن حضر، بطريقة وصفتها المصادر بـ”العشوائية والارتجالية”.
المصادر تشير إلى أن اللجنة لا تضطلع بمهامها كقوة اقتراحية بخلق شراكات مع فاعلين محتملين، كما أن رئيسها لا يصغي لآراء ومقترحات أعضائها الناشطين عند اتخاذهم لمبادرات تدخل في صميم اختصاصاتها، وتقابل مبادراتهم بالرفض تارة وبالتسويف والمماطلة تارة أخرى، كما أن رئيس اللجنة ينفرد بالقرارات الفردية بالرغم من تنبيهه مرارا من طرف العضوين المستقلين.
وكان محمد جودار الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري قد قرر تجميد عضوية ادريس جابري المستشار بجماعة أصيلة، من جميع هياكل الحزب، كما ينتظر عرضه على “لجنة التحكيم والتأديب” وذلك على خلفية عدم انضباطه للقرارات التنظيمية للحزب، المتمثلة في الاصطفاف في معارضة مجلس المدينة.
وكشفت المصادر ذاتها، أن الجابري توصل بقرار تجميد عضويته “يتوفر موقع طنجاوة على نسخة منه” بسبب التصويت لصالح قرارات محمد بنعيسى رئيس جماعة أصيلة، بالرغم من انتمائه إلى المعارضة، وكذا تصويت 5 من المستشارين المنتمين إلى حزبه بـ”ضد” على عدد من نقاط الدورات.
المصادر تضيف أن النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت بتجميد عضوية المستشار الجماعي المذكور الذي يرأس لجنة الشراكة والتعاون. مطالبته لرئيس مجلس جماعة أصيلة بطرد زميله المنتمي إلى حزبه في دورة أكتوبر الماضي.