اعتبر والي جهة الشمال يونس التازي، أنه حان الوقت لتغليب مصلحة التلميذ على احتجاجات الأساتذة دون مزايدات، كما أكد أن الحكومة فتحت باب الحوار مع النقابات كما استجابت لبعض مطالبهم، وعلى رأسها “تجميد النظام الأساسي”.
التازي دعا خلال اجتماع عقده اليوم الأربعاء، مع جمعيات المجتمع المدني والأطر الإدارية بطنجة، إلى ضرورة تجاوز وضعية الاضرابات والاحتجاجات، وذلك حسب كل واحد من موقعه، مشيرا إلى أن الصالح العام يقتضي بذل هذا المجهود جماعي.
وأضاف أن الهدف من الاجتماع توضيح الأمور، وكذا إعطاء فرصة للحكومة من أجل التفاوض مع الشغيلة التعليمية للوصول إلى نتيجة ترضي الجميع.
وقال: “المدرس يجب أن يشتغل في ظروف جيدة حتى هوما الله حسن العون”.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة طنجة شهدت اليوم مسيرة للأساتذة وأولياء الأمور الرافضين للنظام الأساسي الجديد الذي صدر مرسومه في عدد 7237 من الجريدة الرسمية للمملكة، في مقابل تجميد الوزارة له بعد اجتماع لها مع النقابات الأربعة.
و انطلقت مسيرة الأساتذة من أمام نيابة التعليم بطنجة أصيلة، مرورا بشارع محمد الخامس، وذلك بمشاركة أولياء أمور التلاميذ المتضامنين مع أطر التعليم.
المسيرة شارك فيها آلاف الأساتذة، الذين اعتبروا وعود الحكومة للنقابات التعليمية، وعلى رأسها تجميد النظام الأساسي، “غير منطقية وأضحوكة” كما نددوا بالاقتطاع من أجورهم، وكذا متابعة زملائهم قضائيا.
وبات“الشلل” يُخيم على مدارس المغرب منذ أسابيع، إذ يرجح أن تنذر الاحتجاجات بسنة بيضاء تلوح في الأفق، في حالة ما استمرت الأوضاع متأزمة مع الشغيلة التعليمية والحكومة.