لم يتمكن محمد الحمامي رئيس مقاطعة بني مكادة، من الاجتماع بأغلبية أعضاء مكتبه اليوم الاثنين، من أجل التهييئ لعقد الدورة العادية لشهر يناير 2024، وذلك بعدما تم تأجيله (الاجتماع) يوم الجمعة الماضي بمبرر “سفر اضطراري”، ساعات قبل الانعقاد.
مصادر موقع طنجاوة تشير إلى أن الحمامي تفاجأ بحضور عضوين فقط (عبد الله داجيدي المنتمي إلى الاستقلال ومحمد سعيد بوحاجة المنتمي إلى التقدم والاشتراكية) من أصل 8 أعضاء مشكلين لمكتب المجلس، حيث قام باستدعاء رؤساء المصالح وعقد الاجتماع بالرغم من عدم اكتمال النصاب القانوني.
المصادر تشير إلى أن عدم حضور أغلبية المكتب لاجتماعات الحمامي، تعني أن الأعضاء قطعوا “شعرة معاوية” مع رئيسهم، كما تؤكد أن “جمرة الصراعات” السياسية لن تنطفأ إلا باستقالة أو إقالة الحمامي من منصبه، في وقت لا زال يتشبت به، معتبرا أنه يتعرض إلى “حرب” من طرف “غُرمائه السياسين“.
ويضع عدم حضور الأعضاء لاجتماع المكتب مستقبل مقاطعة بني مكادة “على كفي عفريت” كما أنه يُنذر بـ “بلوكاج” قد يستمر طويلا، مشيرا أن الحمامي وفقا للمصادر ذاتها لديه خيارين إما “رتق الجرح” مع الأعضاء أو تقديم الاستقالة.
وكان الصراع بين الحمامي وأعضائه الغاضبين من سياسته قد وصل إلى حد مقاطعة المعارضة والأغلبية لاجتماعات المكتب، وكذا أشغال دورة شتنبر العادية لمرتين على التوالي، ثم إصدار بيان وقعه حوالي 27 عضوا تضمن عددا من “النقاط السوداء” تتهم الرئيس بسوء التسيير والتدبير.