تستعد جمعية المدينة للتنمية والثقافة وشركاؤها، لتنظيم مهرجان طنجة الدولي للشعر في دورته الـ11.
وقرر المنظمون تسمية الدور بـ “الوفاء مع الشعب الفلسطيني”، واختير لها شعار “فلسطين.. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة”.
وتأتي هذه الدورة في سياق الأحداث المهيمنة على الساحتين الدولية والعربية، وحرصا من منظمي المهرجان على ترجمة ما ينتاب القلوب من مشاعر المحبة والميثاق القوي الذي يجمع شمل مدينة طنجة والمغرب بسائر أطيافه بفلسطين الحبيبة.
وتابع البلاغ، أنه في خضم ما يعيشه قطاع غزة الجريح تحت آلة القصف الإسـ.رائـ.يلية التي لا تتوقف ليلا نهارا، أمام صمت دولي رهيب تجرد من كل معاني الإنسانية، والذي أتاح المجال لانتـ.هاك حقوق الإنسان بأبشع جـ.ريـمة ممارسة في حق آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، شعب أعزل يقصف في ساحات المشافي وداخل البيوت، بأسلوب ممنهج للإبادة والتهجير.
وأوضح البلاغ: “تفاعلا من إدارة المهرجان، مع قسوة الأحداث وثقل وطأة الواقع الأليم، إلى جانب إيماننا العميق ببيان الكلمة وعمق تأثير وسائل التعبير الراقية، نُواصل في جمعية المدينة للتنمية والثقافة تنظيم مهرجاننا الشعري الدولي، بألوان فلسطين، مطرزة بشعار “فلسطين.. بوصلة القلب في الشعر والذاكرة”.
وتابع “أن الشعر يعتبر مخزوناً تعبيريا قويا مُشَكِّلا للوجدان والهوية، ومنافحا عن القضايا المصيرية، وأيقونة متجددة لحمل مشعل الدفاع عن قضايا الوجود والمصير على إيقاعات الأمل المتجددة، وآليةً لصياغة أحلام وأحزان الأمة، وأساسا لتشييد أفق الحوار والاختلاف ضمن انفتاح الذات، من خلال الكلمة، على محيطها القريب والبعيد عبر ضفاف المشتركات الإنسانية، بعيداً عن كل تعصب وتطرف يهدد السلم الاجتماعي والأمن الروحي”.
وأكد منظموا هذه الدورة من خلال البلاغ ، تحت شعارنا الخالد “لأجل الشعر أبحرنا وسرنا”، سنخوض غمار الدورة الحادية عشرة للمهرجان، أيام 26-27-28 دجنبر 2023 بالمركز الثقافي إكليل (عين قطيوط) إبتداءً من الساعة السادسة مساءً، بُغْيَة تحقيق صفة طنجة كعاصمة للشعر والشعراء، وسعياً مرة أخرى إلى الإنصات للقصيدة بمختلف تلاوينها وأطيافها والتأمل في خصوصية البوح الشعري والذاتي والتجارب المتعددة، عبر القراءة والنقد والتفاعل والحوار بين الأجيال، في سياق متفاعل مع القضية الأم، قضية فـ.لسـ.طين، وما يجري على الواقع من أحداث أليمة أسالت مداد الشعراء واستنزفت مشاعرهم.
ويهدف برنامج المهرجان لهذه السنة إلى الإصغاء بعمق للذوات الشاعرة المبدعة بجمال بوحها وأشكالها المختلفة لغوياً وتعبيرياً عبر أدواتها الباذخة، في سياق التفاعل مع القضية الإنسانية الأولى، بإجماع شعوب العالم، ويراهن على كل ما هو إنساني برصد قيم الحب والتعايش والسلام المنصهرة في جمال الحرف والكلمة المعبرة، في اتجاهات تندد بكل ما هو تطرف وعنف وتحريض.
كما يسعى أولا وأخيراً إلى الاحتفاء بالشعر كقيمة جمالية وإنسانية نبيلة تبث مبادئ التواصل بين الشعوب. مع وفائه المعتاد على تشجيع السياحة الثقافية البناءة، والتعريف بمدينة طنجة، مدينة التعايش، وبمؤهلاتها الحضارية وما تزخرُ بهِ من مواقع أثرية ومعالم تاريخية.”