سلم سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أمس الثلاثاء، إلى الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، أوراق تعيينه ملاحظا دائما للمملكة لدى هذه الهيئة الإقليمية، خلال حفل احتضنه مقرها بواشنطن.
وخلال هذا الحفل، أبرز العمراني الأهمية التي يوليها المغرب لمنظمة الدول الأمريكية، التي تعد الإطار الحكومي الرئيسي في نصف الكرة الغربي من أجل الحوار والعمل بشأن القضايا المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن والتنمية.
كما أشاد بجودة علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة والدول الأعضاء في هذه المنظمة الأمريكية، والمبنية على الاحترام المتبادل والرفاه المشترك.
وتطرق سفير الملك وألماغرو إلى العلاقات الثنائية بين المغرب ومنظمة الدول الأمريكية، وكذا سبل تطويرها ومجالات التعاون المتاحة.
وبهذه المناسبة، أكد العمراني التزام المغرب بتعزيز الحوار السياسي مع هذه المنظمة الإقليمية، الأقدم في العالم، والنهوض بالنقاش المثمر والمعمق في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب ألماغرو عن “تثمينه عاليا دور المملكة المغربية بصفتها عضوا ملاحظا دائما واهتمامها بتعزيز الحوار والتعاون مع منظمة الدول الأمريكية وأمريكا اللاتينية والكاريبي”.
وقال الأمين العام لهذه المنظمة الإقليمية إن “منظمة الدول الأمريكية تقدر أهمية بناء علاقات أكثر متانة بين الأمريكتين والبلدان الإفريقية بغية كسب التحديات العالمية المشتركة، وتعرب عن شكرها للمغرب على دوره القيادي”.
ويعد المغرب عضوا ملاحظا دائما لدى منظمة الدول الأمريكية منذ نونبر 1981.
وتضم هذه المنظمة، التي تأسست في العام 1948، مجموع دول الأمريكتين البالغ عددها 35 دولة وتشكل، وفقا لنظامها الأساسي، “المنتدى الحكومي الرئيسي للقارة المعني بالقضايا السياسية والقانونية والاجتماعية”.
تجدر الاشارة إلى أن يوسف العمراني، الذي عينه الملك محمد السادس، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ابن مدينة طنجة حاصل على دبلوم في التدبير من معهد الإدارة بجامعة بوسطن.
وشغل العمراني، البالغ من العمر 70 عاما، منذ أكتوبر 2013 منصب مكلف بمهمة بالديوان الملكي، قبل أن يعينه جلالة الملك سنة 2019 سفيرا لدى جمهورية جنوب إفريقيا، وجمهورية بوتسوانا، وجمهورية مالاوي ومملكة إسواتيني.
والعمراني حاصل أيضا على الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1978، وعين سنة 2003 سفيرا مديرا عاما للشؤون الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ثم كاتبا عاما لنفس الوزارة سنة 2008.
وبعد أن شغل سنة 2011 منصب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، عين السيد العمراني سنة 2012 وزيرا منتدبا للشؤون الخارجية والتعاون.
وسبق له أن شغل عدة مناصب دبلوماسية، منها منصب القنصل العام للمغرب ببرشلونة، وسفيرا مفوضا فوق العادة لجلالة الملك لدى المكسيك وغواتيمالا والسلفادور وهندوراس وكوستاريكا ونيكاراغوا وبليز سنة 2001، وسفيرا للمغرب لدى الشيلي في نونبر 1999.
وفي سنة 1996 شغل أيضا منصب سفير الملك في كولومبيا والإكوادور وبنما.
وتولى العمراني منصب رئيس ديوان كتابة الدولة المكلفة باتحاد المغرب العربي لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ومستشارا لوزير الطاقة والمعادن من غشت 1990 إلى غشت 1992.
كما كان خبيرا في المركز الإسلامي لتنمية التجارة من مارس 1984 إلى أبريل 1989.
كما حصل العمراني على عدة أوسمة، منها “وسام الاستحقاق المدني” (إسبانيا)، ووسام “سان كارلوس” (كولومبيا)، والصليب الكبير من الدرجة الاستثنائية “وسام الديمقراطية” (كولومبيا)، ووسام برناردو أوهينكس (تشيلي)، ووسام أكيلاستيكا (المكسيك)، ووسام جوقة الشرف (فرنسا).