مازالت تداعيات وصف نائب رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة للبشير العبدلاوي بـ”الأحمق” متواصلة، وبينما لم يستسغ يوسف بنجلون، عضو مجلس الجهة، ردة فعل رفيق بلقرشي على تدخل مشروع للعبدلاوي، معتبرا الأمر مصادرة لحرية التعبير التي يكفلها القانون، لم يخف عضو آخر مخاوفه من تحول دورات المجلس إلى ما يشبه “الثكنة العسكرية”، حيث بات كل من يُعارض عمر مورو ومجلسه يتعرّض لـ”القمع”.
بنجلون انتقد، في تصريح لموقع “طنجاوة”، ردة فعل عمر مورو السلبية، بعد محاولة مصادرة حق في التعبير عن موقفه خلال مداخلته، مستهجنا ضيق صدر مؤسسة الجهة من المعارضة والأصوات المخالفة.
واعتبر بنجلون أن المؤسسة يجب أن تضمن حرية التعبير لجميع أعضائها، مضيفا أن الرئيس وحده من يمكنه التدخل لتوقيف العضو باعتباره مسيرا للجلسة.
وأضاف أن مصادرة حق التعبير لعضو يعتبر خارج المنطق، مشيرا إلى أن المغرب دولة مؤسسات، واحترام الآراء أمر ضروري، وإلا فإن سمعة المؤسسة تصبح على المحك.
وقال: “على مورو أن يتسع صدره للمعارضة” كما أكد أن واقعة وصف العبدلاوي بـ”الأحمق” أمر مرفوض.
ولم تسجل واقعة وصف العبدلاوي بـ”الحمق” أي تضامن من طرف أعضاء المجلس، ما يطرح باب الأسئلة مشرعا، حسب متتبعين لشؤون الجهة، حول ما إن كان قد تم “التطبيع مع قمع المخالفين والمعارضة في المجلس، أم إن هناك مخاوف من أن يطال غضب مورو وأغلبيته من “يكسر عصا الطاعة” ويعبر عن مواقفه وتضامنه علانية”، تقول المصادر ذاتها.