علم موقع “طنجاوة” أن قضية فبركة سرقة الهاتف على الهواء في برنامج المنشط الإذاعي مومو أخذت أبعادا جديدة، بعد أن اعترف الشخص الذي تعرضه للسرقة بمعطيات مثيرة.
حيث تم الاستماع إلى المنشط محمد بوصفيحة المعروف بـ”مومو” عصر هذا اليوم بمقر ولاية الأمن، في انتظار قرار النيابة العامة.
المصادر ذاتها قالت إن المتهم الذي ادعى تعرضه للسرقة اعترف بتفاصيل العملية مباشرة بعد انطلاق استنطاقه، حيث كشف الهدف من عملية الفبركة وكيفية التنسيق لها.
واعترف المتهم بأنه فبرك سيناريو السرقة باتفاق مع المنشط “مومو” مقابل الحصول على هاتف “ايفون 15”.
كما أقر بأنه لا يملك أي سيارة، وأن ما جرى على الهواء مباشرة كان الهدف منه خلق “البوز” ورفع نسبة المتابعة لبرنامج مومو.
كما اعترف بأنه مومو استقبله خلال المكالمة الهاتفية على الأثير بهوية مزورة.
وكانت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء قد أعلنت عن فتحها بحثاً على خلفية “ادعاءات بشأن تعرض مستمع لإحدى الإذاعات الخاصة لسرقة هاتفه على المباشر”.
وجاء في بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تفاعلت بجدية مع هاته الواقعة حيث باشرت بحثا معمقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة”.
وأورد البلاغ أن “مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء تعاملت مع الاتصال المزعوم على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة”
واشار البلاغ الى أن الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أفضت الى أن “الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة”.
وأكدت المصدر ذاته ” التحريات المتواصلة في هذه القضية، مكنت من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي”.
وأشار البلاغ إلى أن “المصلحة الولائية للشرطة القضائية تواصل أبحاثها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة، حيث يجري حاليا إجراء خبرات رقمية دقيقة بغرض التحقق من إمكانية وجود تحريض أو تنسيق مسبق بين المشتبه فيهما وطاقم البرنامج الذي تلقى هذا الاتصال، والذي تضمن عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لعدد من الجرائم المعاقب عليها قانونا”.