علم موقع طنجاوة من مصادر موثوقة، إلى أن أشغال اختيار منتدبين من طنجة للمؤتمر الوطني الـ 18 لحزب الاستقلال تحولت إلى حلبة للمواجهات وصلت إلى حد التهديد بالسلاح الأبيض داخل مقر الحزب بطنجة.
وتشير المصادر ذاتها، أن المفتش الإقليمي للحزب جمال بخات، وقف عاجزا أمام ما يقع داخل المقر، خصوصا بعدما استقدم منتخبين اثنين عددا من “البلطجية” غير المنتمين للحزب من أجل التصويت عليهما لانتدابهما للمؤتمر الوطني المزمع تنظيمه الأسبوع المقبل في بوزنيقة.
واستغرب عدد من المنتمين للحزب من هذا السلوك، معتبرين أن “المؤتمر غير شرعي”، كما أن المندوبين لا يتوفرون على الصفة لانتخاب أعضاء المجلس الوطني، وذلك لعدم استيفائهم للشروط المنصوص عليها في النظام الأساسي للحزب والمحددة في 4 سنوات من الانخراط داخل التنظيم، وسنتان من تحمل المسؤولين بأحد تنظيماته.
وحمل بعضهم المسؤولية إلى مفتش الحزب بطنجة أصيلة، باعتباره موظف بجماعة طنجة، حيث يتعرض للضغط من طرف “نواب العمدة” للتستر على المساطر المعتمدة لانتخاب أعضاء المجلس الوطني، كما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للحزب.
كما حملو المسؤولية لمبعوث اللجنة التنفيذية الذي لم يكن صارما في تطبيق النظام الأساسي للحزب.
وتساءل منتمي آخر للحزب: كيف يمكن لفرع بحزب الاستقلال قائم بالذات وله وصل الإيداع، يحرم من الصفة لمشاركة أعضائه كمندوبين للمؤتمر العام، علما أن الفصل 96 من النظام الأساسي للحزب ينص على انتخاب المندوبين إلى المؤتمر العام، حسب العدد المحدد للاقليم، متسائلين من انتخب هؤلاء المندوبين للتصويت على أعضاء المجلس الوطني؟
مستغربا أن جل الفروع والتنظيمات الموازية في الاقليم التي منحت لها الصفة لم تجدد مكاتبها منذ المفتش السابق الأمين بن الجيد.